برز غسان الدهيني كخليفة محتمل لياسر أبو شباب في قيادة “القوات الشعبية” بجنوب قطاع غزة، عقب مقتل الأخير في هجوم لم تُحسم تفاصيله بعد. وظهر الدهيني (39 عامًا) في مقطع مصور يرتدي زيًا عسكريًا أثناء جولته بين مسلحين ملثمين، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل، مشيرةً إلى أنه أصيب أيضًا خلال الهجوم الذي أودى بحياة أبو شباب.
الانتماءات والخلفية العسكرية:
ويعتبر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الدهيني عضوًا بارزًا في الجماعة المسلحة التي أسسها أبو شباب بدعم إسرائيلي، كما كان قبل انضمامه إليها عضوًا في “جيش الإسلام”، وهي جماعة سلفية مسلحة في غزة لها صلات بتنظيم الدولة (داعش). وينتمي الدهيني، مثل أبو شباب، إلى قبيلة الترابين.
التعاون المزعوم مع إسرائيل:
ذكرت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس أن الدهيني التحق سابقًا بأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، ثم انضم لاحقًا إلى “جيش الإسلام”، وأُدرج اسمه على قائمة المطلوب تصفيتهم لاتهامه بالتعاون مع إسرائيل. وأشار معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن الدهيني كان ضابط أمن فلسطيني سابقًا ومسؤولًا عن تجنيد عملاء سريين لمساعدة إسرائيل في مواجهة سيطرة حماس على توزيع المساعدات.
تصريحاته بعد تولي القيادة:
وبعد توليه القيادة، قال الدهيني في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: “كيف أخاف من حماس وأنا أحاربها؟ أحاربهم، وأعتقل رجالهم، وأصادر معداتهم، وأقاتلهم، وأطردهم… نواصل بنفس القوة، بل بعزيمة أكبر”. وأضاف أن الهدف من ظهوره في المقطع المصور هو إظهار استمرار القوات الشعبية وجاهزيتها، والاطمئنان على حالة المقاتلين.
خططه المستقبلية:
وعن خططه المستقبلية، أكد الدهيني: “سنهيئ المنطقة للمدنيين، منطقة يمكن وصفها بأنها منزوعة السلاح، ونوفر مكانًا آمنًا للمدنيين يؤمن بالسلام”.
ظهور القوات الشعبية وتبرؤ القبيلة:
تجدر الإشارة إلى أن “القوات الشعبية” ظهرت عام 2024 بقيادة أبو شباب، الذي تبرأت قبيلة الترابين منه بعد اتهامات من حماس بالتعاون مع إسرائيل وسرقة المساعدات الإنسانية.
نفي السلطة الفلسطينية:
ونفت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أي علاقة رسمية لها بالجماعة المسلحة، مؤكدة أن عملها يتم ضمن التعليمات الرسمية للقيادة السياسية والأجهزة الأمنية الفلسطينية بما يخدم المصلحة العامة.
اقرأ أيضًا:
الصين.. العلاقات الصينية العربية ترتقي لمستويات جديدة بالشراكة والتنمية المشتركة
