كشف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن موسكو تجري حاليًا مفاوضات مغلقة مع الولايات المتحدة فقط بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا، مؤكدًا أن الجانبين اتفقا على عدم الكشف عن تفاصيل المحادثات التي جرت في الكرملين أمس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وأوضح أوشاكوف خلال إيجاز صحفي أن المحادثات كانت “صريحة ومفيدة”، وأنها تناولت قضية واحدة فقط هي تسوية الأزمة الأوكرانية، لافتًا إلى أن موسكو عبّرت بوضوح عن موقفها تجاه الوثائق التي قدمها الجانب الأمريكي.
وأضاف أن نجاحات القوات المسلحة الروسية على جبهات القتال خلال الأسابيع الأخيرة كان لها تأثير إيجابي مباشر على مسار المفاوضات مع الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذه التطورات دفعت شركاء غربيين إلى “إجراء تقييمات أكثر واقعية” لمسار التسوية.
ملفات تُطرح في المفاوضات السرية
• الولايات المتحدة أبدت استعدادًا للعمل من أجل تسوية طويلة الأمد تتوافق مع أهداف روسيا، بحسب أوشاكوف.
• ملف عضوية أوكرانيا المحتملة في الناتو كان ضمن النقاط التي تمت مناقشتها.
• موضوع “الاعتراف الدولي بالواقع الإقليمي” الذي تطالب به روسيا مطروح على الطاولة، دون الإفصاح عن الشكل النهائي لذلك.
• المفاوضات ستستمر خلف الأبواب المغلقة، دون تصريحات تفصيلية للعلن.
بوتين يستعد لجولة خارجية تشمل الهند وتركمانستان
وكشف أوشاكوف جدولًا مزدحمًا للرئيس الروسي في ديسمبر، حيث يبدأ بوتين زيارة دولة إلى الهند في 4 ديسمبر تتضمن:
• اجتماعًا غير رسمي مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
• محادثات رسمية وافتتاح منتدى الأعمال الروسي–الهندي.
• المشاركة في إطلاق قناة RT India في نيودلهي.
• التوقيع على برنامج جديد للتعاون الاستراتيجي حتى 2030.
كما يعتزم بوتين استقبال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو لاحقًا هذا الشهر، قبل التوجه إلى تركمانستان في 12 ديسمبر للمشاركة في منتدى “عام السلام والثقة”.
الموقف من أوروبا: الأبواب مفتوحة… لكن بلا تجاوب
أكد أوشاكوف أن موسكو منفتحة على الحوار مع القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا، إلا أن “أوروبا هي التي ترفض التفاعل”. وقال:
“الرئيس بوتين قال مرارًا: من يرغب من القادة الأوروبيين في الحديث، فليتفضل إلى موسكو”.
وفي المقابل، شدد على أن الاتصالات الجارية الآن بشأن التسوية محصورة بين واشنطن وموسكو فقط.
تحولات في الموقف الأوروبي
وأشار المسؤول الروسي إلى احتمال تغير الموقف الأوروبي تجاه الحرب في أوكرانيا، في ظل:
• التقدم العسكري الروسي في الميدان خلال الأسابيع الأخيرة.
• “التصريحات المتناقضة” للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد أن أداء الجيش الروسي “أسهم بشكل مباشر” في دفع الغرب لقراءة أكثر دقة لطرق إنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
اقرأ أيضًا:

