أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتزام الصين بتنفيذ المهام الاستراتيجية التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ. بالإضافة إلى ذلك، أكد أن الشراكة بين البلدين تسير بخطى متسارعة نحو تعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي والأمني على المستويين الثنائي والدولي.
1. الانسجام السياسي والشراكة الاستراتيجية الشاملة
قال لافروف، في مستهل محادثاته مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في موسكو، إن الجهود المشتركة التي يبذلها الجانبان تعكس مستوى رفيعاً من الانسجام السياسي. علاوة على ذلك، أشار إلى أن القمتين اللتين عقدتا هذا العام أسهمتا في وضع أسس إضافية لـ تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة:
- القمة الأولى: عقدت في 9 مايو بموسكو بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار على النازية.
- القمة الثانية: عقدت في 3 سبتمبر ببكين احتفالاً بالذكرى الـ80 للانتصار على اليابان.
2. أولويات التنفيذ الاقتصادي والأمني
أشار لافروف إلى أن مجلس وزارة الخارجية الروسية عقد اجتماعاً خاصاً مؤخراً لمتابعة تنفيذ المهام التي أقرّها القائدان خلال القمتين. بالتحديد، لفت إلى أن:
- المجال الاقتصادي: تعمل الجهات المختصة في الحكومة الروسية، خاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري، على تعزيز التعاون التجاري والمالي، إلى جانب التعاون الإنساني والثقافي.
3. تعزيز التنسيق الدولي والأمن المشترك
أكد الوزير الروسي أن الأولوية الحالية تتمثل في تعزيز التنسيق الوثيق في قضايا السياسة الدولية. على سبيل المثال، يشمل هذا التنسيق:
- الاستقرار الاستراتيجي والأمن المشترك.
- التعاون داخل المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس ومجموعة العشرين.
وفي الختام، لفت لافروف إلى أن الوفد الصيني أجرى “يوماً حافلاً” من الاجتماعات مع مجلس الأمن الروسي. جاء ذلك بالتزامن مع استضافة موسكو الجولة الـ20 من المشاورات بين البلدين حول قضايا الأمن الاستراتيجي. كما رحّب لافروف بنظيره الصيني واصفاً إياه بـ”الصديق العزيز”.
