أعلن الكرملين أمس الاثنين أن القوات المسلحة الروسية سيطرت على مدينة باكروفسك (كراسنوأرميسك بحسب التسمية الروسية) في شرق أوكرانيا، وهي عقدة لوجستية رئيسية في دونيتسك، إضافة إلى مدينة فوفشانسك في الشمال الشرقي، في أحدث تطور كبير على خط الجبهة.
وجاء الإعلان خلال إفادة عسكرية قدّمها رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف للرئيس فلاديمير بوتين، حيث أطلعه على ما وصفه بـ”تحرير مدينتي كراسنوأرميسك وفوفشانسك”، وفق بيان رسمي صادر عن الكرملين.
بوتين يتلقى تقريراً ميدانياً من مقر قيادة متقدم
وأوضح الكرملين أن بوتين زار يوم الأحد مركز قيادة ميدانياً قرب الجبهة، حيث ظهر في تسجيل مصوّر مرتدياً زيّاً عسكرياً ويتابع تقارير العمليات مباشرة من قادة الجيش.
ووزعت وزارة الدفاع الروسية أيضاً مقطعاً مصوراً يُظهر جنوداً روساً يرفعون العلم الروسي فوق الساحة المركزية في باكروفسك، من دون إمكانية التحقق من صحة الفيديو بشكل مستقل.
أهمية استراتيجية كبرى لباكروفسك
وتقع باكروفسك على شبكات طرق وسكك حديدية حيوية في إقليم دونيتسك، وكان يعيش فيها نحو 60 ألف نسمة قبل الحرب.
وتشهد المدينة منذ أشهر هجمات روسية مكثفة، فيما دفعت كييف بمزيد من التعزيزات العسكرية الشهر الماضي في محاولة لصد التقدم الروسي.
ويقول محللون إن السيطرة على المدينة إن تأكدت قد:
• تهدد حامية أوكرانية كبيرة في المنطقة بالحصار،
• تمنح القوات الروسية منصة انطلاق للتوسع شمالاً وغرباً،
• وتعمّق الضغوط على الدفاعات الأوكرانية في دونيتسك.
معارك مستمرة وعدم تأكيد أوكراني رسمي
حتى لحظة نشر الخبر، لم تصدر أوكرانيا تأكيداً رسمياً لسقوط المدينتين، بينما تستمر المعارك العنيفة حول مواقع استراتيجية قريبة من محاور التقدم الروسي.
اقرأ أيضًا:
موسكو تستضيف مباحثات أمنية رفيعة بين سيرغي شويغو ووزير الخارجية الصيني وانغ يي
