قدّمت شركة كوستكو (Costco) الأميركية، إحدى أكبر سلاسل التجزئة في العالم، دعوى قضائية ضد الحكومة الفدرالية اعتراضاً على الرسوم الجمركية التي فُرضت على وارداتها خلال فترة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مطالبةً باسترداد ملايين الدولارات التي دفعتها بموجب تلك الأوامر.
وذكرت وسائل إعلام أميركية، بينها رويترز وواشنطن بوست، أن الدعوى رُفعت أمام محكمة التجارة الدولية، وتستند إلى أن الرسوم تم فرضها عبر أوامر رئاسية صادرة بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية في حالات الطوارئ الدولية (IEEPA)، وهو ما تعتبره الشركة استخداماً غير مشروع للصلاحيات الاستثنائية.
مطالبة باسترجاع الرسوم… ومنع المزيد من التكاليف
وطالبت كوستكو المحكمة بوقف تطبيق الرسوم على شحناتها المستقبلية، وبمنع ما يسمى “عمليات التصفية الجمركية” التي يمكن أن تجعل استرداد الرسوم المدفوعة سابقاً أمراً مستحيلاً بعد مرور المهلة القانونية.
كما أكدت الشركة أن استرداد الرسوم لن يكون تلقائياً حتى لو قضت المحاكم العليا بعدم قانونية تلك التعريفات، وهو ما دفعها إلى رفع الدعوى لضمان حقوقها المالية.
جزء من معركة قانونية أوسع
وتأتي خطوة كوستكو في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة جدلاً قانونياً واسعاً حول طريقة استخدام أوامر الطوارئ لفرض تعريفات جمركية واسعة على الواردات، خصوصاً من الصين.
وكانت شركات أميركية عدة قد لجأت إلى القضاء للاعتراض على هذه الرسوم، معتبرة أنها ألحقت أضراراً كبيرة بسلاسل التوريد، ورفعت تكاليف التشغيل، وأدت إلى تنامي أسعار السلع للمستهلكين.
تداعيات اقتصادية وسياسية
ويرى محللون أن الدعوى قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من الطعون القانونية من شركات كبرى، خصوصاً إذا ما حصلت كوستكو على حكم يسمح لها باسترداد الرسوم أو يجبر الحكومة على إعادة النظر في أوامر الطوارئ الاقتصادية.
كما تأتي القضية في وقت تشهد فيه واشنطن نقاشات متصاعدة حول حدود السلطة التنفيذية في فرض الرسوم التجارية من دون العودة إلى الكونغرس.
اقرأ أيضًا:
تصاعد التوتر بين الصين واليابان بعد مواجهة بحرية قرب جزر دياويو/سينكاكو المتنازع عليها

