هونغ كونغ – في كارثة هي الأسوأ التي تضرب المدينة منذ أكثر من 70 عامًا، أعلنت السلطات ارتفاع عدد ضحايا الحريق الهائل الذي اندلع في عدة أبراج سكنية شاهقة إلى 128 قتيلًا، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين وسط عمليات بحث وإنقاذ مستمرة.
وأكدت الشرطة أن ثمانية أشخاص تم اعتقالهم بتهم الفساد على خلفية أعمال تجديد كانت تجرى في المباني قبل الحريق، بينما تم توقيف ثلاثة آخرين سابقًا بتهمة القتل غير العمد، في إطار تحقيقات واسعة تسعى لمعرفة مدى مسؤوليتهم عن الكارثة.
ورغم أن السبب الرئيسي للحريق لم يُحدد بعد، قال مسؤولون إن وجود مواد مثل البوليسترين وشبكات الحماية الخارجية الموضوعة على النوافذ أسهم بشكل كبير في سرعة انتشار النار بين الطوابق، ما أدى إلى انهيار أجزاء من الواجهات وتصاعد ألسنة اللهب بشكل غير مسبوق.
كما أصيب 79 شخصًا آخرين، من بينهم حالات حرجة، نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بينما تستعد الفرق الطبية للتعامل مع أي ارتفاع محتمل في أعداد الضحايا.
وتواصل فرق الإطفاء والإنقاذ جهودها لتفتيش الأبراج المحترقة وسط توقعات بارتفاع حصيلة الوفيات، فيما أعلن مسؤولون في حكومة هونغ كونغ فتح تحقيق شامل في إجراءات السلامة، وتراخيص التجديد، ومسؤولية الشركات المنفذة عن المواد التي استخدمت خلال أعمال الصيانة.
الكارثة أثارت صدمة واسعة محليًا ودوليًا، ودعوات لتعزيز اللوائح الخاصة بسلامة الأبنية المرتفعة في المدينة التي تعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.
اقرأ ايضًا:
