أوصت اللجنة التنفيذية الخليجية للطيران المدني بالموافقة على إنشاء هيئة خليجية موحّدة للطيران المدني، على أن يُرفع القرار إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون لاعتماده رسميًا. جاء ذلك خلال الاجتماع الـ21 للجنة المنعقد في الكويت، بمشاركة رؤساء هيئات الطيران المدني في دول مجلس التعاون.
وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الكويتية الشيخ حمود مبارك الحمود الصباح إن تأسيس هيئة موحّدة سيعزّز من تكامل الجهود الخليجية، ويرفع كفاءة الخدمات المقدّمة للمسافرين، ويضمن أعلى معايير الأمن والسلامة في القطاع. وأكد في كلمته الافتتاحية أهمية “تعميق التكامل بين الهيئات الخليجية بما يضمن الارتقاء بالقطاع وتحقيق أعلى مستويات الجودة”.
وأشار الشيخ حمود إلى أن تطوّر صناعة النقل الجوي عالميًا يتطلب “مضاعفة الجهود وتوثيق التعاون الخليجي”، خصوصًا مع التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لتحسين إجراءات السفر ورفع كفاءة التشغيل في المطارات.
وشهد الاجتماع مناقشة عدة ملفات، أبرزها:
• مشروع إنشاء المجال الجوي العلوي الموحّد لدول مجلس التعاون.
• آلية التعاون في البرنامج الخليجي الموحّد لتقييم سلامة الطائرات الأجنبية.
• تنسيق التشريعات وتوحيد الأنظمة الفنية بين دول المجلس.
• تحديد فعاليات وخطط النقل الجوي لعام 2026، والتعاون مع منظمة خدمات الملاحة الجوية (CANSO).
كما قدّم الشيخ حمود التهنئة لكل من السعودية والإمارات وقطر على فوزها بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) للأعوام 2027–2025، معتبرًا أن هذا الإنجاز “ليس وطنيًا فحسب، بل خليجيًا مشتركًا، ويعكس المكانة الرفيعة لدولنا في القطاع الجوي العالمي”.
وفي كلمته، أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية في مجلس التعاون خالد السنيدي أن قطاع الطيران الخليجي أصبح “أحد أسرع القطاعات نموًا عالميًا”، مشيرًا إلى وجود أكثر من 23 مطارًا دوليًا و17 شركة طيران وطنية في دول المجلس، من بينها ست شركات مصنّفة ضمن أفضل 50 شركة عالمية.
واتفق المشاركون على أن التكامل في قطاع الطيران لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لمواجهة تحديات المستقبل، أبرزها المنافسة الدولية ومتطلبات الاستدامة البيئية، إضافة إلى تعزيز الربط الجوي ودعم السياحة والخدمات اللوجستية.
اقرأ أيضًا:
محمد بن زايد يستقبل الشيخ فهد اليوسف لتعزيز التعاون الإماراتي-الكويتي
