دعا المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في السودان بشكل فوري، مؤكداً أن استمرار النزاع يهدّد وحدة البلاد ويعمّق المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني منذ اندلاع القتال الداخلي.
وفي كلمة رسمية نُشرت عبر وسائل إعلام إماراتية ودولية، شدّد قرقاش على أن السودان “دُفع نحو الهاوية بعدما أطاح الطرفان المتقاتلان بالحكومة المدنية”، مشيراً إلى أن الصراع القائم فتح الباب أمام مخاطر سياسية وأمنية خطيرة، أبرزها عودة نفوذ الجماعات المتشددة.
وقال قرقاش:
«الحرب الأهلية المأساوية في السودان يجب أن تنتهي فوراً. الطريق واضح: وقف إطلاق نار فوري، محاسبة مرتكبي الفظائع من الطرفين، وصول إنساني غير مقيّد، وانتقال موثوق إلى حكم مدني مستقل».
قلق إماراتي من التداعيات الإقليمية :
أوضح قرقاش أن وحدة السودان واستقراره يمثلان أولوية قصوى لدول المنطقة، موضحاً أن استمرار النزاع سيفاقم موجات اللجوء والانهيار الاقتصادي، وسيخلق فراغات أمنية قد تستغلها قوى متطرفة.
كما أشار إلى أن العالم “فشل في إيقاف الانقلاب الذي أطاح بالمسار المدني”، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته وعدم الاكتفاء بالبيانات، بل التحرك بخطوات عملية لفرض التهدئة وإطلاق عملية سياسية شاملة.
رسالة إلى الأطراف السودانية :
وجّه قرقاش رسالة مباشرة إلى طرفي النزاع، مؤكداً أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنقاذ السودان، وأن استمرار الحرب “لا يخدم سوى مزيد من الانهيار والمعاناة”.
تحليل: لماذا تعتبر كلمة قرقاش مهمة الآن؟
1. توقيت حرج: تأتي تصريحاته في لحظة يشهد فيها السودان توسعاً في رقعة القتال وغياباً كاملاً للمفاوضات.
2. موقف إقليمي واضح: تعكس الكلمة توجهاً خليجياً بالدفع نحو وقف الحرب ومنع انزلاق المنطقة لمزيد من الفوضى.
3. ضغط دولي مرتقب: قد تمهّد هذه التصريحات لتحرك دبلوماسي عربي–دولي لفرض مسار سياسي جديد.
4. البعد الإنساني: التركيز على “الوصول الإنساني غير المقيد” يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية مباشرة تجاه المدنيين.
اقرأ أيضًا:
MWC25 الدوحة يرسّخ مكانة قطر مركزاً إقليمياً للتقنية والابتكار
