نفّذت قوات الأمن الكولومبية، بمشاركة وحدات من الجيش والهجرة، عملية واسعة في بلدة يارومال شمال غرب البلاد استهدفت مجموعة تابعة لطائفة “ليف طاهور” اليهودية المتشددة، بعد معلومات عن وجود أطفال في أوضاع يُشتبه بأنها خطرة وغير إنسانية.
وأكدت السلطات أن العملية، التي جرت مساء السبت، أسفرت عن إنقاذ 17 طفلاً بينهم حاملو جوازات سفر أميركية وغواتيمالية، ووضعهم فوراً تحت حماية خدمات الرعاية الاجتماعية. وقالت هيئة الهجرة الكولومبية إن بعض القاصرين كانوا مُدرجين على نشرات الإنتربول الدولية بوصفهم مفقودين أو معرضين للاستغلال.
وخلال المداهمة، التي شملت فندقين كانت تقيم فيهما المجموعة، أوقفت قوات الأمن تسعة بالغين من أفراد الطائفة، وتدرس السلطات حالياً إمكانية ترحيلهم من البلاد بسبب مخالفات تتعلق بالإقامة، رغم عدم صدور أوامر اعتقال محلية بحقهم حتى الآن.
وطائفة ليف طاهور معروفة عالمياً بميولها المتشددة وانعزالها عن المجتمعات، كما تواجه في عدة دول تحقيقات بشأن ممارسات تشمل سوء معاملة القاصرين، والزواج المبكر، وفرض حياة انغلاق شديدة على أتباعها.
وقالت السلطات إن المداهمة جاءت استجابة لبلاغات دولية ومحلية حول أوضاع الأطفال داخل المجموعة. ولم تُعلن بعد نتائج الفحوص الطبية والاجتماعية التي خضع لها القاصرون عقب نقلهم إلى مراكز الحماية.
وأكدت الحكومة الكولومبية أن التحقيقات ما زالت جارية بالتعاون مع جهات دولية، وأن أي إجراءات مستقبلية سواء ترحيل أو ملاحقات قانونية ستُتخذ بناء على ما تتوصل إليه الفرق المتخصصة.
وسبق للطائفة أن غادرت عدة دول في السنوات الماضية على خلفية تحقيقات مشابهة، ما أثار اهتماماً دولياً حول تحركاتها وأوضاع الأطفال داخلها.
اقرأ أيضًا:
