عاد ملف رجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين إلى واجهة الأحداث الدولية بعد نشر وثائق قضائية جديدة في الولايات المتحدة، كشفت عن ورود تسعة أسماء لشخصيات بريطانية معروفة ضمن مئات الصفحات التي أُفرج عنها بأمر قضائي. وبحسب ما نشرته صحيفة The Sun البريطانية، فإن الأسماء تعود لشخصيات بارزة في مجالات السياسة والإعلام والأعمال والمجتمع الراقي في بريطانيا.
وتؤكد الصحيفة أن ظهور هذه الأسماء في الوثائق لا يعني توجيه اتهام مباشر، بل يشير إلى ورودها في شهادات، أو مراسلات، أو إفادات ضمن الملفات التي جمعتها السلطات الأميركية بين عامي 2008 و2019 أثناء تحقيقاتها المرتبطة بإبستين وشبكة العلاقات الواسعة التي كان يديرها.
وقالت The Sun إن هذه التسريبات أحدثت ارتباكاً واضحاً داخل الأوساط السياسية في لندن، حيث طالب عدد من أعضاء البرلمان بضرورة التعامل بشفافية مع القضية، ودعوا إلى مراجعة أي صلة محتملة بين الشخصيات المذكورة وإبستين، خاصة في ظل حساسية الرأي العام تجاه هذه القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في الأعوام الماضية.
وأضافت الصحيفة أن نشر الوثائق يشكل الدفعة الأولى فقط من سلسلة تسريبات متوقعة خلال الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط السياسية والإعلامية داخل بريطانيا، خصوصاً إذا ما تضمن الإصدار القادم أسماء لشخصيات بارزة أو مؤثرة في مواقع رسمية.
ويرى مراقبون أن التسريبات الجديدة قد تتحول إلى عاصفة سياسية في حال تبيّن لاحقاً أن بعض الأسماء المدرجة تتمتع بمواقع حساسة داخل الدولة أو لديها علاقات دبلوماسية أو رسمية مؤثرة. كما حذّر خبراء من أن استمرار ظهور أسماء بريطانية في قضايا دولية قد يؤثر على سمعة المملكة المتحدة على الساحة العالمية.
وبينما تواصل الصحف البريطانية تغطية التسريبات على نطاق واسع، ينتظر الشارع البريطاني نشر المزيد من الوثائق من قبل القضاء الأميركي خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات بأن تكشف عن تفاصيل أوسع بشأن شبكة العلاقات التي كان يحظى بها إبستين داخل بريطانيا وخارجها.
اقرأ أيضًا:
انفجار وحريق ضخم في منشأة “Petrocedeño” النفطية في فنزويلا… والتحقيقات جارية لمعرفة الأسباب
