شهدت الساعات الماضية انتهاكاً جديداً للأجواء السورية من قبل سرب مكوّن من ثماني مقاتلات إسرائيلية اخترق المجال الجوي السوري وحلّق فوق عدة محافظات، بدءاً من الجنوب السوري وصولاً إلى ريف حمص وحماة، قبل أن يواصل مساره باتجاه الساحل وريف إدلب، وفق ما أفادت به وسائل إعلام سورية رسمية.
وقالت مصادر المراقبة الجوية في دمشق إن التحليق الإسرائيلي جاء على ارتفاعات مختلفة وباتجاهات تشير إلى “مهمة استطلاعية وعسكرية متقدمة”، مؤكدة أن الطائرات استخدمت ممرات اعتادت القوات الإسرائيلية على التحليق فيها خلال العمليات التي تنفّذها منذ سنوات داخل الأراضي السورية.
وفي السياق ذاته، ندّدت وزارة الخارجية السورية بما وصفته “عدواناً صارخاً” يمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، معتبرة أن استمرار هذه الخروقات “يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، ويعكس سياسة تصعيدية من قبل الاحتلال”.
وأضاف البيان السوري أن “هذه الانتهاكات تأتي في وقت تتعرض فيه البلاد لضغوط أمنية وإنسانية متزايدة، ما يجعل من تلك الأعمال محاولة لفرض واقع عسكري جديد في المنطقة”.
من جهتها، أكدت مصادر دبلوماسية عربية أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها خلال الشهر الجاري، مشيرة إلى أن إسرائيل كثّفت عملياتها الجوية داخل سوريا منذ مطلع العام، سواء عبر الغارات المباشرة أو من خلال التحليق العسكري المكثف قرب المناطق الحساسة.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات دولية من مخاطر التصعيد، حيث طالبت عدة دول بضرورة احترام سيادة سوريا ومبادئ القانون الدولي، ووقف العمليات العسكرية التي قد تدفع المنطقة نحو مواجهة أوسع.
اقرأ ايضًا :
سوريا تندّد: زيارة نتنياهو للمنطقة العازلة انتهاك صارخ للسيادة
