أعربت الحكومة السورية عن إدانتها الشديدة لـ زيارة نتنياهو للمنطقة العازلة قرب الجولان المحتل. حيث اعتبرت دمشق هذه الخطوة “انتهاكاً صارخاً لسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية”. ويأتي هذا التصعيد كخرق واضح للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
في الواقع، جاءت الإدانة السورية عقب تغطية واسعة في وسائل إعلام دولية. حيث أكدت التقارير الصحفية حصول الجولة داخل منطقة سورية حساسة. بالإضافة إلى ذلك، نقلت Times of Israel أن نتنياهو تحدّث أمام قوات إسرائيلية تعمل في نطاق الأراضي السورية.
التوثيق الدولي ومحاولات فرض الأمر الواقع
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السورية أن الزيارة تهدف لفرض أمر واقع جديد. علاوة على ذلك، ترى دمشق أن إسرائيل تحاول إضفاء شرعية سياسية وعسكرية على الاحتلال في الجولان.
لذلك، تسعى الزيارة لتعطيل محاولات التقارب العربي – السوري. وفي هذا الصدد، أعلنت دمشق أنها سترفع شكوى رسمية جديدة إلى مجلس الأمن ضد هذه “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.
رسائل نتنياهو من المنطقة العازلة
يرى محللون أن زيارة نتنياهو للمنطقة العازلة تحمل رسائل مباشرة متعددة. فمن جهة، هي موجهة للداخل الإسرائيلي لتأكيد الحضور العسكري. لكن في المقابل، هي رسالة لسوريا وداعميها بأن العمليات الإسرائيلية ستستمر متى شاءت تل أبيب.
وبالتالي، يُعد اختيار المنطقة العازلة تحديداً خطوة محسوبة. حيث تهدف إسرائيل إلى فرض واقع ميداني جديد في ظل غياب الردع الدولي.
في الختام، دعت منظمات عربية ودولية لوقف هذه الانتهاكات واحترام الاتفاقيات. لأن الاستمرار بهذا النهج قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع. لذلك، تضع هذه التطورات المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه احترام قرارات الشرعية الدولية.
اقرأ أيضًا:
الأمم المتحدة تعيد إحياء مسار حلّ الدولتين عبر مؤتمر دولي وقرار جديد لمجلس الأمن
