أصدر مجلس العموم البريطاني اليوم تقريراً برلمانياً حادّ اللهجة. حيث انتقد التقرير تأخر الحكومة في وضع “خطة وطنية شاملة للدفاع”. وبالتالي، حذر التقرير من أن جاهزية الأمن القومي البريطاني تواجه “ثغرات خطيرة” حالياً.
في الواقع، تواجه البلاد تهديدات متصاعدة من روسيا والصين. لذلك، وجّه أعضاء اللجنة البرلمانية تساؤلات مباشرة للحكومة. كما أعربوا عن قلقهم من الحرب السيبرانية والتجسس الخارجي.
وزير الدفاع يعترف بـ “الحاجة الملحّة”
خلال جلسة المساءلة، سُئل وزير الدفاع البريطاني جون هيلي مراراً عن أمان المملكة المتحدة. من جانبه، أكد هيلي أن البلاد “آمنة”. مع ذلك، اعترف الوزير بوجود “حاجة ملحّة” لتعزيز القدرات الدفاعية. بالإضافة إلى ذلك، شدد على ضرورة تسريع التحديث العسكري.
أبرز التحذيرات في التقرير البرلماني
وصف نواب التقرير بأنه “جرس إنذار يجب التعامل معه فوراً”. حيث طالب التقرير الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة ومحددة:
- ضرورة إعداد استراتيجية دفاعية وطنية واضحة بدلاً من الخطط القصيرة.
- التحذير من توسّع النفوذ الروسي والصيني في مجالات التجسس والهجمات السيبرانية.
- المطالبة بزيادة الإنفاق الدفاعي لمواكبة التطورات العالمية.
سياق التقرير وتغير ميزان القوى
من ناحية أخرى، يعكس هذا التقرير حالة قلق متزايدة في المؤسسات البريطانية. حيث جاء ذلك في ظل تغير ميزان القوى الدولية. خاصة بعد الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر الأمريكي-الصيني.
في الختام، تحاول بريطانيا إعادة صياغة دورها الأمني بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. لكن تواجه الدولة صعوبات في التمويل والجاهزية العسكرية المطلوبة حالياً.
اقرأ ايضًا :
بريطانيا تحذر من “تدخل صيني” في العملية الديمقراطية ومحاولات لتجنيد أعضاء في البرلمان

