تشهد القضية الفلسطينية نشاطًا دوليًا جديدًا داخل الأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، عقدت الجمعية العامة المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية في 22 سبتمبر 2025. هدف المؤتمر كان إعادة حل الدولتين إلى المسار السياسي العالمي، وفقًا لوثائق رسمية صادرة عن الأمم المتحدة.
خلال المؤتمر، أصدر المجتمع الدولي “إعلان نيويورك”. الإعلان أكد دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. كما شدد على ضرورة العمل نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حل الدولتين، كمسار معترف به دوليًا لتسوية الصراع.
مجلس الأمن يعتمد القرار 2803: مرحلة جديدة
في 17 نوفمبر 2025، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2803 بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
ينص القرار على إعادة إعمار قطاع غزة و إدارة الوضع الإنساني والأمني. كما يدعم القرار مسار تقرير المصير للفلسطينيين. ومع ذلك، لم يتضمن القرار الاعتراف بدولة فلسطينية مباشرة. مع ذلك، يشير القرار إلى رغبة الأمم المتحدة في إعادة تحريك العملية السياسية.
على سبيل المثال، يشجع القرار فتح قنوات دبلوماسية لتخفيف التوتر وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال.
المواقف الدولية المتباينة
أولًا، رحبت الدول العربية بالتحركات الجديدة، معتبرة أنها تفتح نافذة سياسية بعد سنوات من الجمود.
في المقابل، رفض الكيان المحتل أي إشارة أممية نحو إقامة دولة فلسطينية. واعتبر أن القرارات الأخيرة تزيد التعقيد الإقليمي وتؤثر سلبًا على مسار السلام.
وبالتالي، يظهر تباين واضح بين الموقف العربي والدولي من جهة، والموقف الإسرائيلي من جهة أخرى.
أهمية الحراك الأممي الحالي
يرى مراقبون في نيويورك أن التحركات الأممية الأخيرة جاءت لثلاثة أسباب رئيسية:
- أولًا، القناعة الدولية أن استمرار الوضع في غزة والضفة الغربية غير قابل للاستمرار.
- ثانيًا، تصاعد الضغط داخل الأمم المتحدة لإحياء قرارات حق تقرير المصير.
- ثالثًا، رغبة دول، خاصة أوروبية، في إدخال القضية الفلسطينية ضمن جدول عمل جديد للسلام بعد تدهور الوضع الإنساني في غزة.
علاوة على ذلك، يشير هذا الحراك إلى اتجاه عالمي لإيجاد حلول سياسية واقعية لتقليل التوترات.
الخلاصة
نتيجةً لذلك، بدأ المجتمع الدولي يستعيد دوره في مسار حل الدولتين عبر مؤتمرات وقرارات واضحة.
على الرغم من اختلاف المواقف، تظهر مؤشرات قوية على محاولة إعادة إحياء العملية السياسية لصالح الفلسطينيين.
كما أن هذه القرارات قد تكون نقطة انطلاق لتسوية سياسية مستدامة، إذا ترافقت مع جهود دبلوماسية حقيقية من جميع الأطراف.
اقرأ أيضًا:
الإمارات تدعم قرار مجلس الأمن 2803 وتصفه بمسار جديد لإعادة ترتيب الوضع في غزة
