الأربعاء - 2025/11/19 10:24:29 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ناخبو الإكوادور يرفضون عودة القواعد العسكرية الأجنبية في استفتاء تاريخي

محتوي الخبر

في ضربة سياسية واضحة للرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا، رفض الناخبون، وبأغلبية كبيرة، مقترح السماح بعودة القواعد العسكرية الأجنبية إلى البلاد، بما في ذلك القواعد الأميركية.
وجرى الاستفتاء يوم الأحد 16 نوفمبر 2025 وسط أجواء سياسية مشحونة، نتيجة تصاعد الجريمة المنظمة وتراجع الثقة في المؤسسات الحكومية.
بالإضافة إلى ذلك، اعتبر محللون أن نتائج الاستفتاء تعكس حساسية الشارع الإكوادوري تجاه قضايا السيادة الوطنية.

نتائج أولية تُظهر رفضًا واسعًا للمقترح

وأظهرت النتائج الأولية أن نحو 60٪ من المصوّتين رفضوا المقترح الذي قدّمته الحكومة باعتباره جزءًا من استراتيجية لتعزيز الأمن القومي.
على الرغم من ترويج الحكومة للفكرة على أنها وسيلة فعالة لمواجهة العصابات المسلحة، فإن شريحة واسعة من الشعب عبّرت عن قلقها من عودة النفوذ العسكري الأجنبي.
علاوة على ذلك، يرى مواطنون أن الاستعانة بقواعد عسكرية أجنبية قد تؤدي إلى تدخل سياسي غير مرغوب فيه.

إصلاحات أخرى ضمن الاستفتاء… والرفض سيد الموقف

لم يتوقف الاستفتاء عند المقترح العسكري فقط، بل تضمّن حزمة من التعديلات الدستورية.
على سبيل المثال، شمل الاستفتاء مقترحات تتعلق بـ:

  • تقليص عدد أعضاء البرلمان.
  • إلغاء التمويل العام للأحزاب السياسية.
  • الدعوة إلى صياغة دستور جديد عبر جمعية تأسيسية.

وبعد ذلك، جاءت النتيجة برفض جميع المقترحات.
ويُشير ذلك إلى وجود فجوة واضحة بين القيادة السياسية والشارع، خصوصًا في ما يتعلق بإدارة الملفات السيادية.

خلفية تاريخية لرفض الوجود العسكري الأجنبي

تجدر الإشارة إلى أن الإكوادور حظرت القواعد العسكرية الأجنبية عام 2008، بعد حملة شعبية طالبت بتعزيز السيادة الوطنية.
وبسبب هذا التاريخ، ينظر الإكوادوريون بعين الريبة لأي عودة محتملة للقواعد الأجنبية.
في المقابل، ترى الحكومة أن التعاون الأمني مع الولايات المتحدة يمكن أن يساهم في محاربة الجريمة المنظمة.
لكن مع ذلك، لم يقتنع الناخبون بهذا الطرح خلال الاستفتاء الأخير.

رسالة سياسية إلى الحكومة والرئيس نوبوا

يرى مراقبون أن نتائج الاستفتاء تمثل تحديًا كبيرًا للرئيس نوبوا، الذي يُعد من أقرب حلفاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أميركا اللاتينية.
وبالإضافة إلى ذلك، تُطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الإكوادور والولايات المتحدة، خاصة إذا قررت واشنطن تكثيف التعاون الأمني.
على الرغم من دعم الإدارة الحالية للمسار الأمني، فإن الشعب بدا أكثر تمسكًا بمبدأ الاستقلال والقرار الوطني.

مخاوف تتعلق بالسيادة وتدخلات الخارج

يشير محللون إلى أن الرفض الشعبي للمقترح ينبع من مخاوف متجذّرة لدى الإكوادوريين.
على سبيل المثال، يخشى الكثيرون أن يؤدي وجود قواعد أجنبية إلى تقليص هامش السيادة أو خلق تبعية أمنية.
بالإضافة إلى ذلك، يرى البعض أن السماح بعودة هذه القواعد قد يضع الإكوادور في محور صراعات دولية ليست طرفًا مباشرًا فيها.

ماذا بعد نتائج الاستفتاء؟

نتيجةً لذلك، تبدو الحكومة أمام مرحلة جديدة تتطلب إعادة تقييم خططها الأمنية والسياسية.
ومن المتوقع أن تدرس بدائل داخلية لتعزيز الأمن دون التدخل العسكري الخارجي.
وفي الوقت نفسه، سيحتاج الرئيس نوبوا إلى إعادة بناء الثقة مع الناخبين، خاصة بعد رفضهم جميع المقترحات تقريبًا.
وفي الختام، يؤكد مراقبون أن الاستفتاء شكل رسالة قوية مفادها أن الشعب يريد سياسات تعكس أولوياته الحقيقية، وتراعي حساسيته تجاه قضايا السيادة والهوية الوطنية.

اقرأ ايضًا :

الصحف الأمريكية تُبرز انقسامًا حول الخطة الأمريكية لغزة وتساؤلات عن مشروعيتها

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com