أفادت وكالة بلومبرغ نقلاً عن مصادر مطلعة أن جهاز أبوظبي للاستثمار يدرس تخفيض حصته في شركة الاتصالات القطرية أوريدو. وبحسب المصادر، فإن عملية البيع قد تشمل أسهمًا تتراوح قيمتها بين 500 و600 مليون دولار.
تفاصيل الحصة الحالية
يمتلك الجهاز حاليًا نحو 10% من الأسهم المدرجة في أوريدو. وبالإضافة إلى ذلك، تُقدَّر القيمة السوقية لهذه الحصة بنحو 1.2 مليار دولار وفق بيانات التداول الحالية. كما أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الجهاز لمراجعة استثماراته في أسواق الاتصالات الإقليمية.
توجه الصناديق السيادية
على سبيل المثال، يسعى عدد من الصناديق السيادية الخليجية إلى إعادة هيكلة محافظها الاستثمارية وتنويع مصادر العائدات. علاوة على ذلك، يعتبر جهاز أبوظبي للاستثمار من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، بإجمالي أصول يُقدَّر بنحو 900 مليار دولار.
ومن ناحية أخرى، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من قبل الجهاز أو شركة أوريدو بخصوص التفاصيل أو التوقيت المتوقع لهذه الصفقة. لذلك، يراقب المستثمرون التطورات عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
دلالات السوق
قد يعكس هذا القرار توجهًا نحو إعادة توزيع رأس المال خارج قطاع الاتصالات أو إلى مناطق جغرافية أخرى. في المقابل، لم يشهد سهم شركة أوريدو تغييرات كبيرة فورية عقب التقارير، ما يشير إلى ترقب المستثمرين للمزيد من التطورات الرسمية.
كما أن بعض المحللين يرون أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجيات طويلة المدى لزيادة التنوع الاستثماري وتقليل المخاطر. لذلك، من المتوقع أن تظل السوق في حالة متابعة دقيقة لحين صدور الإعلانات الرسمية.
السياق الاقتصادي والمالي
بالإضافة إلى ذلك، تتزايد الضغوط على الصناديق السيادية لإعادة تقييم محافظها الاستثمارية بسبب تغيرات الأسواق العالمية وأسعار الطاقة. ومن ثم، تعتبر إعادة توزيع الاستثمارات خطوة ضرورية للحفاظ على العائدات المستقرة وتقليل التعرض لمخاطر محددة.
وعلى سبيل المثال، قد تتجه الصناديق الخليجية إلى الاستثمار في قطاعات أخرى مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، والبنية التحتية، بما يوازن بين العوائد والمخاطر. لذلك، يلاحظ خبراء المال أن الخطوة قد تكون جزءًا من خطة أوسع لإعادة ترتيب أصول الجهاز عالميًا.
آفاق مستقبلية
نتيجةً لذلك، من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحديثات حول حجم الصفقة وتوقيت تنفيذها. وفي الوقت نفسه، يُحتمل أن تتأثر أسواق الأسهم في المنطقة جزئيًا بردود فعل المستثمرين المحليين والدوليين.
وبالإضافة إلى ما سبق، يرى محللون أن التخفيض الجزئي للحصة قد يفتح المجال أمام دخول مستثمرين جدد إلى أسهم أوريدو، وهو ما يمكن أن يعزز السيولة ويزيد من ديناميكية التداول.
كما أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي الجهاز لضمان توزيع المخاطر وتنويع محفظته الاستثمارية بعيدًا عن أي قطاع محدد. ومن هذا المنطلق، يراقب المستثمرون عن كثب أي بيانات رسمية قد تصدر قريبًا حول الصفقة.
اقرأ ايضًأ :
