شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، مساء الجمعة، حادثاً مروّعاً بعدما قاد سائق حافلة ذات طابقين مركبته بسرعة نحو موقف حافلات في شارع Valhallavägen داخل حي Östermalm الراقي. ونتيجةً لذلك، سقط قتلى ومصابون، بينما سيطر الخوف والذهول على السكان الذين تابعوا المشهد.
كيف وقع الحادث؟
قالت الشرطة السويدية إن سائق الحافلة قاد المركبة خارج الخدمة وعلى متنها وحده فقط. وبعد تحريك المركبة لثوانٍ قليلة، اتجه مباشرة نحو الموقف واصطدم به بقوة. ولذلك، هرعت فرق الطوارئ إلى الموقع، كما نقلت سيارات الإسعاف المصابين بسرعة إلى المستشفيات القريبة.
وبالإضافة إلى ذلك، تسبب الاصطدام في حالة ارتباك مرور كبيرة، بينما طوقت الشرطة الشارع بالكامل لمنع اقتراب المارة.
تصنيف أولي: “قتل غير عمد”
أكدت الشرطة أن المحققين بدأوا التعامل مع الحادث على أنه “قتل غير عمد”. ولذلك، جمعوا تسجيلات الكاميرات، وفحصوا الحافلة، وراجعوا وضع السائق الصحي والنفسي.
وبالتالي، وضع فريق التحقيق ثلاثة احتمالات رئيسية:
- خطأ بشري واضح من السائق.
- خلل ميكانيكي في الحافلة.
- ضعف في إجراءات السلامة أو الصيانة.
ومع أن الشرطة لم تنشر التفاصيل النهائية بعد، إلا أنها قالت إن السائق يجيب حالياً عن أسئلة دقيقة حول كل تحركاته قبل الاصطدام.
أسئلة بارزة حول سلامة النقل العام
أثار الحادث نقاشات واسعة داخل السويد، خصوصاً أن الحافلات ذات الطابقين أصبحت جزءاً أساسياً من النقل العام في العاصمة. لذلك، طرح الخبراء عدة أسئلة مهمة:
- هل تلتزم شركات النقل بالصيانة الدورية الحقيقية؟
- هل يعطي المسؤولون التدريب الكافي للسائقين؟
- هل تعمل أنظمة المراقبة داخل الحافلات بشكل فعّال؟
وعلاوة على ذلك، ركّز كثيرون على أن الحي الذي شهد الحادث يُعد من أكثر المناطق هدوءاً وأمناً، مما ضاعف من صدمة سكانه.
ردود فعل السكان
قال عدد من سكان Östermalm إنهم سمعوا صوت الاصطدام بوضوح. وبعد ذلك، شاهدوا الحافلة وهي مُحطّمة في منتصف الموقف، بينما عملت فرق الطوارئ على نقل المصابين واحداً تلو الآخر. كما ذكر البعض أن الحادث دفعهم إلى مطالبة السلطات بتغيير مسارات الحافلات الكبيرة داخل الأحياء السكنية.
سبب الحادث… ما زال تحت الفحص
رغم الجهود المكثفة، لم تعلن الشرطة حتى الآن عن السبب النهائي للحادث. لذلك، يستمر المحققون في تحليل المقاطع المصورة وفحص نظام الملاحة داخل الحافلة ومراجعة سجل الصيانة بالكامل.
ويقول ضباط التحقيق إنهم سيعلنون النتيجة فور اكتمال الاختبارات الفنية. كما يتوقع الخبراء أن تسمح النتائج بتحديد ما إذا كان السائق ارتكب خطأ واضحاً، أو إذا كانت منظومة النقل نفسها تعاني مشكلة تقنية خطيرة.
تداعيات محتملة على مستقبل النقل
نتيجةً لذلك، يدعو كثيرون الحكومة السويدية إلى تحديث معايير السلامة، خصوصاً داخل الحافلات الكبيرة. وقد يقترح المسؤولون قريباً:
- زيادة عمليات التفتيش المفاجئة على أسطول الحافلات.
- فرض أجهزة مراقبة أوتوماتيكية لاكتشاف الأخطاء الميكانيكية.
- تشديد التدريب على القيادة الآمنة داخل مناطق المشاة.
وبالإضافة إلى ذلك، يتوقع مراقبون أن تُعيد ستوكهولم تنظيم خطوط النقل داخل الأحياء الراقية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
خلاصة
يظل حادث ستوكهولم واحداً من أكثر حوادث النقل العام قسوة خلال هذا العام في السويد. ومع أن الشرطة لم تكشف بعد كل التفاصيل، إلا أن التحقيقات المتزايدة تشير إلى احتمال صدور توصيات جديدة خلال الفترة المقبلة لتحسين السلامة وتقليل الأخطاء البشرية أو الفنية.
