الأربعاء - 2025/11/19 6:08:13 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الصين ترد بحذر على مزاعم التقدم الحدودي مع الهند: بكين تؤكد أن “الوضع مستقر وقابل للضبط”

محتوي الخبر

في ظل الجدل المتصاعد حول تقارير تحدثت عن تقدم صيني محدود في مناطق حدودية متنازع عليها مع الهند، أكدت بكين عبر تصريحات رسمية أن «الوضع على الحدود مستقر»، مشددة على أن القنوات الدبلوماسية والعسكرية بين البلدين تعمل بفاعلية للحفاظ على التهدئة الحدودية. هذا التوتر يُعتبر جزءاً من صراع جيوسياسي أوسع في آسيا.

1. الرد الصيني: تأكيد الاستقرار وفاعلية الحوار

تعاملت الصين مع مزاعم التقدم الميداني بحذر واضح، دون تأكيد أو نفي مباشر لتقارير صحيفة “واشنطن بوست” حول “تحركات ميدانية هادئة” في منطقة لاداخ.

  • الخطاب الرسمي: أكدت وزارة الخارجية الصينية أن “الصين والهند ملتزمتان بـ الحوار البناء لتسوية القضايا الحدودية”.
  • التنسيق المستمر: شددت بكين على أن الوضع في منطقة لاداخ يخضع للتنسيق المستمر بين الجانبين، مما يدل على رغبة في احتواء الأزمة.

2. رسائل بكين إلى نيودلهي والقوى الغربية

ركزت وسائل الإعلام الصينية الرسمية على البعد الأوسع للصراع، موجهة رسائل مباشرة إلى نيودلهي والقوى الغربية:

  • تجنب التصعيد: دعت الصحف الصينية الهند إلى “عدم الانجرار وراء محاولات القوى الغربية لزرع الانقسام في آسيا”.
  • الإشارة للتحالفات: تعتبر الصين أن التحالفات الأمريكية-اليابانية-الهندية هي جزء من صراع جيوسياسي أوسع يهدف إلى محاصرة نفوذها.

ويرى محللون أن بكين لا تسعى إلى “مواجهة مباشرة” بقدر ما ترغب في تثبيت واقع حدودي أكثر استقراراً يخدم مصالحها الأمنية، مع المحافظة على الخطاب الدبلوماسي الذي يؤكد الالتزام بالاتفاقات السابقة.

3. الأبعاد الجيوسياسية: توازن القوى وتجنب التصعيد

يُشير مراقبون دوليون إلى أن لغة الخطاب الصينية المتزنة تعكس رغبة بكين في تجنب التصعيد العسكري المباشر، خصوصاً في ظل أولوياتها الداخلية والخارجية الأخرى:

  • أولويات بكين: انشغال الصين بتعزيز نفوذها في جنوب شرق آسيا وتوسيع شراكاتها ضمن مبادرة “الحزام والطريق”.
  • توازن القوى: يعتبر بعض الخبراء أن قضية الحدود مع الهند هي جزء من صراع جيوسياسي أوسع يتعلق بتوازن القوى في آسيا، أكثر من كونها نزاعاً جغرافياً محدوداً.

خلاصة: الحذر والدبلوماسية في لاداخ

يؤكد الرد الصيني الحذر أن الوضع على الحدود الصينية الهندية لا يزال قابلاً للضبط عبر القنوات الدبلوماسية. ومع ذلك، يظل التوتر في منطقة لاداخ مؤشراً على التنافس المستمر بين القوتين النوويتين الآسيويتين، والذي يتأثر بشكل كبير باللعبة الجيوسياسية الأوسع مع القوى الغربية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com