تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن لاستضافة قمة استثمارية كبرى بين المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة، في التاسع عشر من نوفمبر الجاري. تأتي هذه القمة بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في خطوة تحمل أبعاداً اقتصادية وسياسية واستراتيجية واسعة. الأجندة تشمل اتفاق دفاعي مشترك وتعزيز الاستثمار المشترك.
1. الأجندة الاقتصادية: قمة الاستثمار المشترك والتكنولوجيا
تُنظم القمة في مركز جون إف. كينيدي للفنون والأداء، بمشاركة كبار المسؤولين وممثلي شركات عملاقة. تركز المحادثات الاقتصادية على:
- القطاعات الحيوية: الطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، والصناعة.
- الاتفاقيات المرتقبة: من المتوقع توقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة النظيفة والاستثمار في البنية التحتية.
يهدف هذا التجمع إلى تعزيز الاستثمار المشترك بين السعودية وأمريكا وتحويل الشراكة من الاعتماد التقليدي على النفط إلى شراكة قائمة على التكنولوجيا والمستقبل.
2. المحور الاستراتيجي: اتفاق دفاعي مشترك وأمن المنطقة
وفقاً لمصادر دبلوماسية، لن تقتصر المحادثات على الملفات الاقتصادية، بل ستشمل بحث اتفاق دفاعي مشترك بين الرياض وواشنطن.
- الهدف: تعزيز التعاون الأمني والعسكري في مواجهة التحديات الإقليمية وترسيخ موقع السعودية كشريك محوري للولايات المتحدة.
- الرسائل السياسية: يحمل توقيت القمة دلالات واضحة، إذ تسعى المملكة العربية السعودية إلى إعادة صياغة توازنات التحالفات الإقليمية من خلال الدمج بين الاقتصاد والدفاع.
3. الانعكاسات الإقليمية: تحفيز اقتصادات الخليج
يرى خبراء خليجيون أن نجاح القمة السعودية الأمريكية قد يحمل تداعيات إيجابية واسعة على المنطقة بأكملها:
- تحفيز الاستثمار: من المتوقع أن ينعكس النجاح إيجاباً على اقتصادات الخليج، بما فيها الكويت، من خلال تحفيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
- التعاون الدفاعي: تعزيز التعاون الدفاعي ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، ما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.
إن ترسيخ موقع السعودية كلاعب محوري في معادلة تجمع الاقتصاد والدفاع يمثل نقطة تحول في السياسة الخارجية للمملكة.
خلاصة: إعادة صياغة التحالفات
تُمثل القمة السعودية الأمريكية القادمة في واشنطن إشارة إلى أن العلاقات بين البلدين تدخل مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية، حيث يتم ربط ملفات الدفاع والأمن بملفات التكنولوجيا والاستثمار. وتؤكد هذه الخطوة عزم الرياض على ترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية واستراتيجية في المنطقة والعالم.
