الأربعاء - 2025/11/19 4:48:56 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الحكومة الإسرائيلية تغيّر السرد التاريخي عبر الذكاء الاصطناعي بعقود بملايين الدولارات

محتوي الخبر

في خطوة مثيرة للجدل، كشفت تقارير صحفية غربية عن توقيع الحكومة الإسرائيلية عقودًا مع شركات علاقات عامة أمريكية، بهدف التأثير على محتوى أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT. ويهدف الخبراء إلى توجيه السرد التاريخي لصالح الرواية الإسرائيلية مع تصاعد الانتقادات حول جرائم الحرب في غزة.

عقود بملايين الدولارات لتعديل المحتوى الرقمي

على سبيل المثال، ذكرت مصادر أمريكية مثل موقع Responsible Statecraft وYnet أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وقعت عقدًا مع شركة Clock Tower X LLC، المملوكة للمدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية، بقيمة ستة ملايين دولار.
ووفقًا لوثائق رسمية (FARA)، يشمل العقد إنتاج محتوى رقمي موجه للشباب على منصات مثل يوتيوب وتيك توك. بالإضافة إلى ذلك، يغطي العقد ما يُعرف بـ “تحسين محركات الذكاء التوليدي – GEO”، أي محاولة توجيه نتائج أنظمة الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي.. جبهة جديدة للحروب الإعلامية

يرى خبراء أن هذه الخطوة تمثل انتقال الصراع من الإعلام التقليدي إلى مستوى أعمق، إذ تعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي الكبرى على قواعد بيانات ضخمة من الإنترنت. لذلك، يمكن أن يؤدي ضخ آلاف الصفحات والمحتوى المنحاز إلى التأثير في “البيئة المعرفية” التي يستقي منها الذكاء الاصطناعي معلوماته.
علاوة على ذلك، تحذر دراسات إعلامية من أن مثل هذه الممارسات قد تشوه الحقائق التاريخية وتخلق سردًا رقميًا منحازًا يخدم مصالح سياسية محددة.

تضليل عالمي تحت شعار “الدبلوماسية الرقمية”

بالإضافة إلى ذلك، أشارت التقارير إلى أن هذه العقود جزء من حملة أوسع تصل قيمتها إلى 145 مليون دولار تحت مسمى “الدبلوماسية الرقمية”. وتهدف هذه الحملة إلى تحسين صورة إسرائيل بعد اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وعلى سبيل المثال، تعمل ثلاث شركات أمريكية بالتوازي لنشر الرواية الإسرائيلية عبر الإعلام التقليدي والمنصات الرقمية، في محاولة، كما تقول التقارير، “لشراء الوعي العالمي”.

غياب الشفافية والمخاطر المحتملة

حتى اللحظة، لا توجد أدلة على أن شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI قد سمحت بتعديل المحتوى الداخلي لأنظمتها. ومع ذلك، فإن الخبراء يؤكدون أن التلاعب بالبيئة المعلوماتية المحيطة بالنماذج يمثل تهديدًا للأمن المعلوماتي العالمي.
في المقابل، يرى البعض أن هذه الممارسات تهدد الثقة بالمصادر الرقمية وتزيد مخاطر احتكار السرد السياسي، خاصة في القضايا الحساسة مثل فلسطين.

أبعاد سياسية وإعلامية

لذلك، يتحول الذكاء الاصطناعي إلى ساحة نفوذ جديدة بين الدول. وفي الوقت نفسه، لم تعد الحروب تُخاض فقط بالسلاح، بل أيضًا عبر الكود والمحتوى الرقمي.
حذر محللون أيضًا من أن هذه المحاولات تقلل مصداقية المعلومات وتحد من وصول الأفراد إلى الحقائق المتوازنة، خاصة في النزاعات الدولية.

خلاصة تحليل

  • إسرائيل تستخدم شركات أمريكية للتأثير في محتوى الذكاء الاصطناعي وتوجيه الرأي العام.
  • لا يوجد دليل على تعديل داخلي مباشر في أنظمة ChatGPT، لكن هناك تلاعب بالبيئة المعلوماتية.
  • القضية تفتح نقاشًا عالميًا حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وسيادة الوعي الرقمي.
  • لذلك، من الضروري أن تتحرك الأمم المتحدة ومنظمات حماية المعلومات لضمان حياد الذكاء الاصطناعي وعدم استخدامه كأداة دعاية سياسية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com