طائرة مسيّرة تُوقف الرحلات مؤقتًا في مطار لييج البلجيكي

في تطور أمني لافت داخل الأجواء الأوروبية، أعلنت هيئة مراقبة الطيران البلجيكية (Skeyes) صباح اليوم تعليق عمليات مطار لييج مؤقتًا.
وجاء القرار بعد رصد طائرة مسيّرة غير مصرح بها تحلّق في محيط المطار، ما أثار استنفارًا واسعًا لدى السلطات الجوية والأمنية في البلاد.

تعليق مؤقت واستئناف تدريجي

أوضحت الهيئة في بيانٍ رسمي أن التعليق بدأ عند الساعة 07:30 صباحًا بالتوقيت المحلي.
واستمر التوقف قرابة نصف ساعة فقط.
بعد ذلك، استؤنفت الرحلات تدريجيًا عقب التأكد من خلو الأجواء من أي تهديد محتمل.
بالإضافة إلى ذلك، كثّفت فرق الأمن الجوي عمليات المراقبة لمنع تكرار الحادث.

سلسلة حوادث مقلقة

جاء هذا الحادث بعد وقائع مشابهة في مطار بروكسل – زافنتم وعدة قواعد عسكرية بلجيكية.
نتيجةً لذلك، عقدت الحكومة اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن الوطني.
وخلال الاجتماع، ناقش المسؤولون ما وصفوه بـ«أنشطة طائرات مجهولة» يُحتمل أن تكون ذات طابع استخباري أو استفزازي.
كما حذرت الجهات الأمنية من احتمالية وجود هجمات هجينة تستهدف البنية التحتية الحيوية.

تصريحات رسمية وتحذيرات أمنية

قال وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكن إن تكرار ظهور الطائرات المسيّرة ليس مصادفة.
وأضاف أن التحقيقات تدرس فرضية الهجمات الهجينة بجدية.
وفي الوقت نفسه، أكد الوزير ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأوروبية لضمان حماية الأجواء المشتركة.
وأشار أيضًا إلى أن أمن الطيران أصبح أولوية وطنية في المرحلة الحالية.

متابعة أوروبية وتحسين الإجراءات

من جانبها، أعلنت هيئة الطيران المدني الأوروبية (EASA) متابعتها المستمرة للوضع.
وقالت إن هذه الحوادث تكشف الحاجة إلى أنظمة رصد وتشويش أقوى ضد الطائرات بدون طيار.
وعلاوة على ذلك، شددت الهيئة على أهمية تحديث التشريعات الأمنية لحماية المطارات الأوروبية من أي تهديد مستقبلي.

أهمية مطار لييج وتأثير الحادث

يُعد مطار لييج مركزًا محوريًا للشحن الجوي في أوروبا.
يربط المطار بين مئات الشركات وشبكات التوزيع الأوروبية.
لذلك، فإن أي توقف مؤقت يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية.
ورغم عودة الملاحة إلى طبيعتها، ما زالت القلق الأمني يخيّم على الأوساط الأوروبية.
ويرجع ذلك إلى غياب إعلان رسمي حول الجهة المسؤولة عن الطائرة المسيّرة.