الأربعاء - 2025/11/19 3:37:35 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

عاصفة في الأسواق العالمية… هل انفجرت فقاعة الذكاء الاصطناعي؟

محتوي الخبر

تشهد الأسواق العالمية منذ مساء الثلاثاء موجة هبوط حادة قادتها شركات التكنولوجيا وصناعة الرقائق، وسط مخاوف من تضخم مبالغ فيه في تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي التي قادت الصعود خلال العامين الماضيين. ويرى محللون أن ما يحدث ليس مجرد تراجع مؤقت، بل إشارة إلى أن الأسواق بدأت تعيد تقييم توقعاتها تجاه قطاع التقنية.

آسيا تقود التراجع

في البداية، هبطت المؤشرات الآسيوية بقوة، وسجّل مؤشر نيكاي الياباني أكبر انخفاض يومي منذ مطلع العام. كما فقدت الأسهم الكورية الجنوبية المرتبطة بصناعة الشرائح أكثر من 4% من قيمتها بسبب عمليات بيع جماعية. بعد ذلك، امتدت الموجة إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، مما زاد من حدة الخسائر.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ المستثمرون في آسيا بتقليص مراكزهم في شركات التقنية الكبرى، بسبب القلق من أن الأسعار الحالية تجاوزت الأسس الواقعية للأرباح والنمو.

أوروبا تتراجع وتفقد الزخم

وفي أوروبا، تراجع مؤشر ستوكس 600 بنحو 2.3% متأثرًا بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا مثل ASML الهولندية وإنفينيون الألمانية. كذلك، شهدت بورصة لندن تراجعًا تجاوز 1.8% وسط مخاوف من تصحيح واسع بعد موجة تفاؤل طويلة.
علاوة على ذلك، يرى خبراء أوروبيون أن هذا التراجع يعكس “تعب السوق من المبالغة في تقدير إمكانات الذكاء الاصطناعي”، خصوصًا بعد أن أظهرت تقارير مالية من شركات أميركية كبرى تباطؤًا في نمو الإيرادات المستقبلية من هذا القطاع.

فقاعة أم تصحيح طبيعي؟

ذكرت صحيفة ذا غارديان أن بعض المستثمرين بدأوا يتحدثون عن “فقاعة ذكاء اصطناعي” تشبه فقاعة الإنترنت مطلع الألفية. ومع ذلك، أكدت بنوك كبرى أن التراجع الحالي “تصحيح طبيعي” بعد صعود استثنائي استمر أكثر من عام.
لكن، في المقابل، أصبح المستثمرون أكثر حذرًا تجاه شركات التقنية التي تضاعفت قيمتها خلال فترة قصيرة. نتيجةً لذلك، تتجه الأنظار إلى نتائج الربع الأخير من العام لتحديد ما إذا كانت الموجة الحالية ستتوقف أم ستتحول إلى دورة هبوط أطول.

الصناديق الخليجية تراقب الموقف

من ناحية أخرى، يتابع المستثمرون الخليجيون التطورات بدقة، إذ ضخت الصناديق السيادية في المنطقة استثمارات ضخمة في قطاع التكنولوجيا العالمي. لذلك، فإن أي تراجع حاد يشكّل ضغطًا على قراراتها المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، حذر محللون من أن الأسواق الخليجية، رغم متانتها النسبية، قد تتأثر جزئيًا إذا استمر التراجع، خصوصًا في الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا أو الاستثمارات الخارجية. ولهذا السبب، أوصى خبراء بتنويع المحافظ الاستثمارية والابتعاد عن المضاربات قصيرة الأجل.

عودة إلى التوازن

تبدو مؤشرات التصحيح واضحة، لكن لا يمكن الجزم بأنها “فقاعة كاملة”. فالذكاء الاصطناعي لا يزال قطاعًا واعدًا على المدى الطويل. ومع ذلك، بدأ المستثمرون يطالبون بنتائج ملموسة بدلًا من وعود مستقبلية.
وبالتالي، يعيد السوق توازنه بعد عامين من التفاؤل المفرط الذي غذّته التغطيات الإعلامية والتوقعات العالية. في النهاية، يبقى الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا للاقتصاد العالمي، لكن الأسواق — كما يبدو — قررت العودة إلى الواقع قبل أن تتسع الفقاعة أكثر.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com