الإثنين - 2025/11/03 3:56:39 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

أوباما يهاجم ترامب: أمريكا تواجه نقطة تحوّل حاسمة

محتوي الخبر

في خطاب حماسي ألقاه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أمام حشد من أنصاره في ولاية فرجينيا، وجه انتقادات حادة للرئيس دونالد ترامب. وأكد أوباما أن الولايات المتحدة تمرّ بـ”نقطة تحوّل خطيرة”، نتيجة الانقسام المتزايد في المجتمع الأمريكي.

تحذير من خطر الانقسام

أوضح أوباما في كلمته: “لا يوجد — ولا يجب أن يكون — أي ‘لكن’ أو ‘إذا’ عند الحديث عن ديمقراطيتنا”. بالإضافة إلى ذلك، شدد على أن الخلاف السياسي لا يمكن أن يتحول إلى كراهية أو عنف، مشيرًا إلى أن ذلك يهدد جوهر ما بنته الولايات المتحدة على مدى قرون.

كما أشار إلى أن ترامب “حوّل الخلاف السياسي إلى سلاح، واستبدل الحوار بالاستقطاب، والقيادة بالاستعراض”. وبهذا المعنى، تواجه أمريكا تحديًا غير مسبوق يتمثل في تراجع الثقة بالمؤسسات العامة وارتفاع منسوب الكراهية بين مكوّنات المجتمع.

اتهامات مباشرة لترامب

اتهم أوباما ترامب بممارسة ما وصفه بـ”العنف ضد الحقيقة”، في إشارة إلى تصريحاته المثيرة للجدل حول الانتخابات وقضايا الصحة العامة. على سبيل المثال، قال: “ترامب لم يهاجم خصومه فقط، بل هاجم الحقيقة ذاتها، وهذا النوع من الخطاب يجعل الديمقراطية مريضة”.

أيضًا، تناول أوباما ما أسماه “هوس ترامب بأعداد الجماهير”، قائلًا مبتسمًا: “يبدو أن كل ما يهمه هو حجم الحشد وعدد الكاميرات، بينما ينسى أن القيادة ليست مسابقة في من يملك أكثر تصفيقًا، بل من يملك أكثر رؤية وضميرًا”.

رسالة إلى الناخبين

دعا أوباما الأمريكيين إلى “الاستيقاظ وعدم الاستسلام للشعور بالإحباط”. علاوة على ذلك، أكد أن البلاد لا تزال قادرة على استعادة توازنها إذا اختار المواطنون الصواب بدل الشعبوية. وأوضح أن اللحظة الحالية هي امتحان للديمقراطية الأمريكية، واختبار لوعي الأمة وقدرتها على تجاوز العواصف دون فقدان البوصلة.

نقطة تحوّل حاسمة

وصف أوباما المرحلة الراهنة بأنها “نقطة تحوّل في تاريخ الولايات المتحدة”. لذلك، يجب على الأمريكيين أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون أن تبقى أمريكا منارة للحرية والعدالة، أو تتحول إلى دولة تسودها الفوضى والمصالح الشخصية.

ردود الفعل

أثارت تصريحات أوباما تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية. في المقابل، اعتبر بعض الجمهوريين الخطاب “استعراضًا انتخابيًا”، بينما رأى محللون أنه أعاد أوباما ليكون “صوت الضمير السياسي” بعد سنوات من الصمت النسبي.

من منظور خليجي، يعكس خطاب أوباما اتساع الفجوة داخل السياسة الأمريكية. كما يؤكد أن الانقسام الداخلي لم يعد مجرد خلاف حزبي، بل أزمة قيم ومؤسسات. أيضًا، يسلّط الضوء على القلق الدولي من انعكاسات هذا الانقسام على السياسة الخارجية الأمريكية، خصوصًا في الشرق الأوسط، حيث تلعب واشنطن دورًا محوريًا في ملفات الأمن والطاقة.

خاتمة

يبدو أن أوباما لم يتحدث فقط عن الولايات المتحدة، بل عن مستقبل النظام الديمقراطي العالمي. وبالتالي، تظل رسالته واضحة: “الديمقراطية ليست ترفًا نتمسك به عندما تسير الأمور جيدًا، بل مسؤولية نحميها عندما تشتدّ العواصف”.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com