الأحد - 2025/11/02 11:08:33 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الصين تعزّز مكانتها في التجارة العالمية وتملأ الفراغ الأمريكي في قمة «أبيك»

محتوي الخبر

في خطوة تعكس صعودها السريع كقوة اقتصادية عالمية، استغلت الصين غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC 2025) لتعزيز موقعها القيادي في التجارة الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت بكين التزامها بالنظام التجاري المتعدد الأطراف، في وقت تتراجع فيه مكانة واشنطن اقتصاديًا وسياسيًا.

دعوة شي جين بينغ إلى الانفتاح والتوازن

خلال كلمته في القمة المنعقدة بالعاصمة البيروفية ليما، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى “الانفتاح والشراكة المتوازنة” بين دول المنطقة.
كما شدد على أن بلاده ستواصل الدفاع عن حرية التجارة، ودعم الدول النامية في مواجهة النزاعات التجارية والضغوط الاقتصادية.
وعلاوة على ذلك، أشار إلى أهمية التعاون الإقليمي في تطوير الاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة وتعزيز سلاسل التوريد.

الصين تملأ الفراغ الأمريكي

من ناحية أخرى، يرى مراقبون أن التحرك الصيني يهدف إلى ملء الفراغ الأمريكي الناتج عن غياب واشنطن عن القمة.
في المقابل، يتراجع الدور الأمريكي في قيادة الاقتصاد العالمي، مع انشغال إدارة ترامب بالتحضيرات للانتخابات المقبلة والنقاشات الداخلية حول السياسات التجارية والضرائب والطاقة.
نتيجةً لذلك، أصبحت الساحة الدولية أكثر انفتاحًا أمام الصين لتوسيع نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي.

خطط جديدة لتعزيز النفوذ الصيني

في هذا السياق، كشفت بكين عن خطط جديدة لتقوية الشراكات التجارية داخل آسيا والمحيط الهادئ.
وتتضمن هذه الخطط اتفاقيات تبادل تجاري واستثماري تهدف إلى دعم سلاسل التوريد وتوسيع الوجود الاقتصادي الصيني.
على سبيل المثال، تركّز الصين على مشروعات في مجالات التكنولوجيا والطاقة النظيفة والبنية التحتية المستدامة.
كما تأتي هذه الجهود ضمن رؤية الصين طويلة المدى لربط اقتصادات المنطقة بمبادرة “الحزام والطريق”، التي تعزز نفوذها الجيو-اقتصادي عالميًا.

تحوّل في موازين القوى التجارية

ويرى محللون أن خطاب الصين في قمة أبيك يعكس تحولًا استراتيجيًا في موازين القوى الاقتصادية.
فبينما تتزايد النزعات الحمائية في الغرب، تقدم بكين نفسها كمدافع عن العولمة والانفتاح التجاري.
كذلك، تسعى الصين إلى ترسيخ الثقة الدولية في نموذجها الاقتصادي، خاصة بعد تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتوتر علاقاته التجارية مع حلفائه.

انعكاسات محتملة على التحالفات الاقتصادية

من جهة أخرى، يؤكد خبراء أن استمرار النهج الصيني قد يغيّر خريطة التحالفات التجارية، خصوصًا في آسيا وأمريكا اللاتينية.
وبالتالي، قد تضطر الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياساتها الاقتصادية الخارجية للحفاظ على نفوذها أمام التمدد الصيني.
في الختام، يبدو أن غياب واشنطن عن قمة “أبيك 2025” لم يكن مجرد غياب بروتوكولي، بل فرصة استراتيجية سمحت لبكين بتعزيز حضورها وقيادة النظام التجاري العالمي بثبات.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com