الأحد - 2025/10/26 2:45:33 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الصين تُعلن يوم 25 أكتوبر يوماً لتخليد «استعادة تايوان» وتفتح فصلاً جديداً من التوتر مع تايبيه والغرب

محتوي الخبر

الكويت – أخبار الكويت

في خطوة رمزية ذات أبعاد سياسية عميقة، أعلن البرلمان الصيني عن اعتماد يوم 25 أكتوبر يوماً تذكارياً تحت اسم «استعادة تايوان». هذا القرار يعد إشارة مباشرة إلى إصرار بكين على اعتبار الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. القرار أثار ردود فعل غاضبة من جانب السلطات التايوانية. تايبيه اعتبرته محاولة لشرعنة الضم وتكريس سردية أحادية حول مستقبل الجزيرة.

تحرك رمزي في محيط متصاعد

هذا الإعلان لم يأتِ بمعزل عن السياق الدولي. بل جاء في لحظة تتصاعد فيها التوترات الإقليمية والدولية. ففي حين تواصل الصين تعزيز حضورها العسكري في محيط مضيق تايوان، ترى تايبيه أن بكين تسعى إلى فرض وقائع سياسية ورمزية على الأرض. بالتالي، يعد هذا الإجراء تمهيداً لأي تحرك أوسع.

بالإضافة إلى ذلك، اعتبر مسؤولون تايوانيون أن هذه الخطوة “لا تغيّر من حقيقة أن تايوان دولة ذات سيادة ترفض الخضوع لإملاءات بكين”.

استراتيجية بكين: ترسيخ الرواية والضغط النفسي

المحللون السياسيون يرون أن الصين تعلن يوم استعادة تايوان توتر لتُوظف البعد الرمزي كأداة للضغط النفسي والسياسي. ذلك أن تحويل تاريخ محدد إلى مناسبة وطنية يعكس نية القيادة الصينية ترسيخ الرواية الرسمية داخلياً. علاوة على ذلك، هي توجه رسالة للخارج تؤكد أن موضوع تايوان “خط أحمر” غير قابل للمساومة.

في المقابل، يتوقع أن ترد تايبيه بتكثيف تحالفاتها الأمنية والدبلوماسية مع الولايات المتحدة واليابان وأوروبا. هذا يعزز الجبهة الدولية الداعمة لتايوان.

تحذيرات دولية من توسيع الانتشار العسكري

دولياً، أثارت الخطوة الصينية قلقاً في العواصم الغربية. خصوصاً في واشنطن التي تعتبر تايوان محوراً أساسياً في استراتيجيتها الآسيوية. مراقبون حذّروا من أن هذا التصعيد الرمزي قد يتحول إلى مبرر لتوسيع الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة. وبالتالي، هذا يزيد من احتمالية المواجهة غير المباشرة بين الصين والولايات المتحدة.

التحليل: قرار تخصيص يوم لـ«استعادة تايوان» ليس مجرد احتفال تاريخي، بل هو تعبير عن استراتيجية بكين في استغلال الرمزية لتعزيز شرعية مطالبها. وفي الوقت نفسه، يكشف عن إدراك القيادة الصينية أن الصراع حول تايوان لم يعد عسكرياً أو اقتصادياً فحسب، بل بات صراع سرديات وروايات حول الهوية والسيادة. ختاماً، قد يؤدي تصعيد كهذا إلى تسريع سباق التسلح في آسيا، ورفع وتيرة الاستقطاب بين معسكر بكين وحلفاء تايبيه.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com