الكويت – أخبار الكويت
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تدرس العقوبات الغربية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن موسكو “تقوم بتحليل شامل” لهذه الإجراءات وستتخذ القرارات اللازمة بما يخدم مصالحها الوطنية العليا. هذه التصريحات تضع العالم في حالة ترقب للرد الروسي، خاصة على صعيد أسواق الطاقة العالمية.
عقوبات موجعة ورد روسي متوقع في قطاع الطاقة
العقوبات الأخيرة شملت شركات كبرى في قطاع الطاقة الروسي مثل “لوك أويل” و”روس نفط”، إضافة إلى حظر أوروبي على واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا. هذه الخطوة تهدف إلى تقليص اعتماد القارة الأوروبية على الموارد الروسية، وتعد محاولة جديدة لخنق الاقتصاد الروسي، وفقاً لمصادر موسكو.
لكن الكرملين شدد على أن روسيا قادرة على التكيف مع هذه الإجراءات عبر تعزيز شراكاتها مع أسواق بديلة في آسيا وأفريقيا، في محاولة لإعادة توجيه صادراتها من الطاقة.
رد مدروس وتأثير عالمي
يرى مراقبون أن الرد الروسي على هذه العقوبات قد لا يكون فورياً أو عشوائياً، بل “مدروساً” على مدى زمني أطول، خصوصاً في ما يتعلق بسياسة الطاقة وإعادة توجيه الصادرات. التحليلات أشارت إلى أن موسكو قد تستخدم هذه الورقة للضغط على الأسواق العالمية.
من المتوقع أن تكون أبرز تداعيات الرد الروسي هي:
- تقلبات أسعار الطاقة: استخدام ورقة النفط والغاز للضغط قد يؤدي إلى تقلبات إضافية في أسعار الخام والغاز خلال الفترة المقبلة.
- تسريع التحول الآسيوي: ستسرع موسكو من وتيرة اتفاقياتها لبيع الطاقة لدول آسيا، مما يعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية في مجال الطاقة.
ويؤكد محللون أن هذه التطورات لن تقتصر آثارها على روسيا وأوروبا فقط، بل ستمتد لتؤثر في أسواق الطاقة العالمية بشكل كبير. إن لعبة “شد الحبل” بين الكرملين والغرب تدخل مرحلة أكثر تعقيداً، حيث أصبحت الطاقة هي ورقة الضغط الأقوى.

