الأحد - 2025/10/19 8:31:50 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تصعيد داخل الحكومة الإسرائيلية: بن غفير يلوّح بالاستقالة ويطالب بإعدام أسرى حماس

محتوي الخبر

في تطور سياسي وأمني جديد، يُصعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لهجته ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ويُلوّح بالاستقالة إذا لم تُنفّذ مطالبه بإعدام عناصر حماس المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وبالإضافة إلى ذلك، يُعدّ أي تحرك نحو تهدئة أو صفقة تبادل لا تتضمن «القضاء التام على حماس» خيانة وطنية وفق ما أكده بن غفير.
كما شدد على ضرورة تطبيق عقوبة الإعدام بحق أسرى الحركة باعتبارها «وسيلة ردع قصوى ضد الإرهاب».

تصعيد داخلي يهدد تماسك الحكومة

تأتي تهديدات بن غفير في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو أزمات متصاعدة بسبب الخلافات بين مكوناتها اليمينية والدينية.
وعلاوة على ذلك، يرى المراقبون أن استمرار هذه اللهجة التصعيدية قد يفجّر التحالف الحاكم من الداخل.
وفي المقابل، يعمل نتنياهو على الموازنة بين ضغوط اليمين المتطرف والحفاظ على دعم المجتمع الدولي، خصوصًا في ظل الانتقادات الواسعة لانتهاكات إسرائيل في قطاع غزة.
ولذلك، يُظهر الخلاف بين الطرفين تهديدًا بحدوث أزمة سياسية عميقة تُضعف قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات استراتيجية.

جثامين الأسرى… ملف إنساني في قلب الصراع

على الصعيد الإنساني، بات ملف جثامين الأسرى الإسرائيليين محور المفاوضات الجارية.
فخلال الأيام الماضية، أعادت حماس جثتين عبر معبر رفح، مؤكدة استمرارها في تحديد مواقع بقية الجثامين.
لكن الدمار الواسع والأنفاق المهدمة في غزة يعقّدان الوصول إلى باقي الجثث.
وبالإضافة إلى ذلك، اتهمت إسرائيل حماس بإخفاء المعلومات واستخدام الملف كورقة ضغط سياسية.
في المقابل، يرى مراقبون أن التعامل الإنساني مع الملف قد يفتح نافذة محدودة للتهدئة، وإن كانت مؤقتة.

روزنبرغ: التحالف على حافة الانهيار

أكّد المحلل السياسي الإسرائيلي ديفيد روزنبرغ أن تصريحات بن غفير التصعيدية تكشف هشاشة التحالف الحكومي بقيادة نتنياهو.
وأشار إلى أن مطالب الإعدام وتهديدات الاستقالة تمثل مزايدات سياسية تهدف إلى كسب تأييد اليمين المتطرف، وتمهّد في الوقت ذاته لانهيار الحكومة في أي لحظة.
وعلاوة على ذلك، أوضح روزنبرغ أن الحكومة تواجه تحديات أمنية داخلية وضغوطًا دولية متزايدة، ما يجعل استمرارها في ظل هذا التوتر مهمة شبه مستحيلة.
نتيجةً لذلك، يرى كثير من المراقبين أن إسرائيل تقف أمام أحد أخطر انقساماتها السياسية منذ سنوات.

تداعيات إنسانية متفاقمة في غزة

من جهة أخرى، تمتد آثار الأزمة إلى الجانب الفلسطيني، حيث يواجه سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة.
وبسبب استمرار الخلافات السياسية والعسكرية بعد اتفاق الهدنة، تعطلت قوافل الإغاثة الإنسانية مرارًا.
وعلاوة على ذلك، أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى إعاقة دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما فاقم معاناة المدنيين.
لذلك، طالبت منظمات دولية بوقف الانتهاكات فورًا وتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع.

خلاصة المشهد

في المحصلة، تُظهر التطورات الأخيرة انقسامًا داخليًا حادًا داخل حكومة نتنياهو بين جناح متطرف يطالب بالإعدامات ويرفض أي صفقة، وجناح آخر يسعى لإغلاق ملف الأسرى عبر تفاهمات إنسانية.
ومع استمرار التجاذبات، تبقي الأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل غزة وتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل الأزمة مفتوحة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com