كشفت تقارير صحفية أميركية عن ملامح خطة كارثية تحمل اسم “الصندوق العظيم لغزة – GREAT Trust”. هذه الخطة، التي تدّعي إعادة إعمار القطاع بعد الحرب، تخفي في طياتها مخططاً مشبوهاً لتهجير الفلسطينيين وفرض وصاية أجنبية عبر صندوق دولي تقوده الولايات المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل. هذا المشروع يثير جدلاً واسعاً ورفضاً قاطعاً في الأوساط العربية والدولية.
1. كواليس “الصندوق العظيم”: استثمارات مشبوهة وتصكيك الأصول
وفقاً للوثائق التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست، تتضمن الخطة طموحات هائلة لا إعادة إعمار غزة بل لـ “تحويل القطاع”.
- 100 مليار دولار: ضخ استثمارات قد تصل إلى هذا المبلغ لتحويل غزة إلى “منطقة اقتصادية قائمة على مدن ذكية ومراكز صناعية وسياحية”، في استغلال مكشوف للأرض الفلسطينية.
- تصكيك الأصول الفلسطينية: الخطة تقترح آليات تمويل عبر “تصكيك الأصول الفلسطينية وتحويلها إلى أدوات استثمارية مطروحة للتداول العالمي”، في خطوة أثارت الكثير من الشبهات حول نية مصادرة الحقوق العقارية الفلسطينية تحت غطاء الاستثمار.
2. انتقادات لاذعة: تهجير تحت غطاء “إعادة التوطين الطوعي”
قوبلت هذه الخطة بـ انتقادات لاذعة وتحذيرات قوية:
- تهجير مقنع: أكدت منظمات حقوقية وخبراء أن الخطة تخفي في طياتها مخططاً لتهجير الفلسطينيين من غزة تحت غطاء “إعادة توطين طوعي”، وهو ما يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
- مصادرة الحق الفلسطيني: هذا التوجه يمهّد لـ مصادرة الحق الفلسطيني في الأرض والعودة، ويضرب جوهر القضية الفلسطينية.
- وصاية أجنبية: شددت جهات عربية وفلسطينية على أن مثل هذه المشاريع تمسّ جوهر القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في السيادة وتقرير المصير، وتحوّل غزة إلى منطقة استثمارية خاضعة لوصاية أجنبية، بدلاً من أن تكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
3. الأولوية: وقف العدوان وليس فرض وصايات
أكدت الأوساط العربية والدولية أن الأولوية القصوى يجب أن تكون لـ وقف العدوان و رفع الحصار عن غزة، وتمكين الفلسطينيين من بناء دولتهم المستقلة على أرضهم.
- رفض الوصايات: لا يمكن قبول فرض وصايات اقتصادية أو سياسية تستهدف تغيير هوية القطاع ومستقبله تحت أي ذريعة.
- دولة فلسطينية مستقلة: الحل الوحيد هو الاعتراف بالحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، لا تحويل غزة إلى “مشروع استثماري” يخدم أجندات الاحتلال.
خلاصة: مؤامرة مكشوفة تستهدف الحقوق الفلسطينية
إن مشروع “الصندوق العظيم لغزة” ليس سوى مؤامرة مكشوفة لاستغلال كارثة إنسانية لفرض واقع جديد في القطاع، يستهدف تهجير الفلسطينيين ومصادرة حقوقهم التاريخية. هذا المخطط المشبوه يواجه رفضاً قوياً ويؤكد ضرورة اليقظة لصد أي محاولات لتقويض القضية الفلسطينية تحت غطاء “الإعمار”.
