الأحد - 2025/10/19 1:33:09 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

من قوات استقرار دولية في غزة… إلى حل الدولتين: الطريق إلى تسوية شاملة للشرق الأوسط

محتوي الخبر

دخلت المباحثات الدولية حول غزة مرحلة جديدة، مع بروز الحديث عن تشكيل قوة استقرار دولية بمشاركة من إندونيسيا وأذربيجان وباكستان، ضمن خطة سلام أمريكية تهدف إلى إعادة ترتيب المشهدين الميداني والسياسي في القطاع.
ورفضت واشنطن إرسال قوات برية، لكنها نشرت نحو 200 جندي في مركز تنسيق مدني–عسكري على الحدود مع غزة لتأمين الدعم اللوجستي والإنساني.
بالإضافة إلى ذلك، يرى المراقبون أن هذا التطور يمثل بداية لمسار يمتد من التهدئة المؤقتة إلى إعادة الإعمار، وصولًا إلى حل سياسي شامل يستند إلى رؤية حل الدولتين، التي تشكل الركيزة الأساسية لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

أولًا: وقف النار وتثبيت الاستقرار

تهدف المبادرة الدولية إلى وقف شامل لإطلاق النار وتثبيت الأوضاع الأمنية عبر قوة استقرار متعددة الجنسيات، تمنع اندلاع مواجهات جديدة وتسهّل دخول المساعدات الإنسانية.
علاوة على ذلك، تسهم هذه القوة في تخفيف معاناة سكان غزة الذين أنهكتهم الحروب المتكررة والحصار الطويل.

ثانيًا: إدارة مدنية انتقالية

بعد تثبيت الاستقرار، تقترح الخطة تسليم إدارة القطاع إلى هيئة مدنية انتقالية تضم شخصيات فلسطينية مستقلة تحت إشراف دولي وعربي.
وبذلك، تضمن المبادرة استمرار الخدمات الأساسية وبناء مؤسسات مدنية قوية بعيدًا عن التحكم العسكري المباشر.
كما يهدف هذا النموذج إلى خلق بيئة سياسية مستقرة تمهد لإعادة الإعمار.

ثالثًا: إعادة الإعمار والتنمية

تبدأ في هذه المرحلة مشاريع إعمار واسعة بتمويل عربي ودولي لإعادة بناء المنازل ودعم البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد المحلي.
بالإضافة إلى ذلك، تمنح هذه الجهود السكان الأمل وتعيد الثقة بالمستقبل.
يعتبر الخبراء هذه المرحلة خطوة أساسية لتهيئة الأرضية نحو الحل السياسي الشامل الذي تنتظره المنطقة منذ سنوات.

رابعًا: إطلاق مسار تفاوضي جديد

على الصعيد السياسي، تمهّد التحركات الحالية لإطلاق مفاوضات فلسطينية–إسرائيلية جديدة بدعم من مصر وقطر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ويهدف هذا المسار إلى تحويل التهدئة المؤقتة إلى سلام دائم قائم على الاعتراف المتبادل وضمان الحقوق الفلسطينية.
ومع ذلك، يحذّر محللون من أن غياب الإرادة السياسية قد يعطّل هذا المسار مجددًا.

خامسًا: حل الدولتين – الهدف النهائي

يبقى حلّ الدولتين الهدف الأسمى لجميع هذه الجهود، وتسعى الخطة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية، وتعيش إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة في سلام واستقرار.
ويؤكد الخبراء أن هذا الحل لا يخدم الفلسطينيين فقط، بل يحقق استقرارًا إقليميًا أوسع ويُضعف جذور الصراع المستمر منذ عقود.

الخلاصة: سلام ممكن وإرادة مطلوبة

في الختام، تمثّل التحركات الجارية في غزة – من التهدئة إلى تشكيل قوة الاستقرار الدولية ثم إعادة الإعمار – مقدمة لمرحلة جديدة عنوانها “حل الدولتين”.
ورغم كثرة المبادرات، يبقى النجاح رهين إرادة سياسية صادقة تضع مصالح الشعوب فوق الحسابات الضيقة.
لذلك، يدعو المراقبون المجتمع الدولي إلى التحرك بجدية لتحقيق سلام شامل يعيد للمنطقة استقرارها المفقود ويحفظ أرواح الأبرياء.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com