الأربعاء - 2025/10/15 2:40:16 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

دعاية إعلامية غربية تُعيد صياغة الرواية حول الرهائن والسجناء

محتوي الخبر

في الوقت الذي يتابع فيه العالم تبادل الرهائن الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين، يسلّط الإعلام الغربي الضوء على هذه الملفات بطريقة محددة.
على سبيل المثال، يعرض الإعلام مشاهد الرهائن الإسرائيليين في حالة هزال ومعاناة واضحة، بينما يقدّم صور الأسرى الفلسطينيين كمسألة ثانوية أو إجرائية.
بالإضافة إلى ذلك، يغفل الإعلام معاناتهم الممتدة لسنوات في السجون وظروف الاعتقال الصعبة.

التفاوت في التغطية

يعكس هذا التفاوت نمطًا دعائيًا منظّمًا يُعيد تشكيل وعي المتلقّين.
في المقابل، يبرز الإعلام الإسرائيلي كضحية، بينما يصوّر الفلسطيني كطرف ملام أو متهم.
كما كشفت تقارير صحفية دولية أن بعض الصحفيين داخل مؤسسات كبرى مثل CNN يشكون من انحياز السياسة التحريرية لصالح إسرائيل.
علاوة على ذلك، تفرض المؤسسات تعليمات لتخفيف حضور الرواية الفلسطينية أو تمريرها عبر فلاتر تقلل من تأثيرها.

استخدام اللغة والصور

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الإعلام لغة مكثفة في العرض.
على سبيل المثال، يصف الإعلام الفلسطينيون بالمقاتلين أو الإرهابيين، بينما يصوّر إسرائيل كدولة “تدافع عن نفسها”.
كذلك، يختار الإعلام الصور بعناية: يكرر مشاهد الرهائن لإثارة التعاطف، بينما نادرًا ما يعرض صور معاناة الأسرى الفلسطينيين أو عائلاتهم.
حتى عند عرض الجانب الفلسطيني، يضع الإعلام المعلومات في إطار محدود أو مجتزأ، مع استبعاد أصوات محلية تعبّر عن مأساة الاحتلال والحصار.

طريقة العرض كأداة دعائية

أولًا، يعرض الإعلام الضحية: الإسرائيلي رهينة مظلوم، مقابل الفلسطيني “معتقل أمني”.
ثانيًا، يعرض الإعلام اللغة: الفلسطيني “إرهابي”، والإسرائيلي “يدافع عن نفسه”.
بعد ذلك، يعرض الإعلام الصور: يظهر الرهينة بمعاناة إنسانية، بينما يختزل الفلسطيني في مشهد عابر.
ثم يعرض الإعلام الأسباب والنتائج: يبدأ الأزمة عند احتجاز الرهائن، بينما يختزل الاحتلال أو الاعتقال الجماعي كعامل ثانوي.
وأخيرًا، يعرض الإعلام الأصوات: يعطي المنابر للإسرائيليين أو المحللين الغربيين، مع تهميش الصوت الفلسطيني.

معركة الوعي

يعكس هذا الأسلوب الدعائي على الرأي العام الغربي، ما يضعف التعاطف مع الفلسطينيين ويكرّس شرعية السياسة الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، يعزل الإعلام الأصوات المعارضة داخل الغرب ويتهمها بدعم “الإرهاب” إذا حاولت كسر الرواية السائدة.
علاوة على ذلك، يستخدم الإعلام أكبر منصاته كأدوات لإعادة إنتاج سرد أحادي الجانب يخدم مصالح سياسية وأمنية واضحة.

أهمية النقد الإعلامي

نتيجةً لذلك، يسلّط النقد الضوء على هذه الدعاية لفهم معركة الوعي المواكبة لمعركة الأرض.
كما أن الإعلام لا يختزل الحقيقة في صورة رهينة أو عنوان عاجل، بل يوفّر توازنًا في العرض ويتيح المجال لجميع الضحايا لتروى قصصهم.
بالإضافة إلى ذلك، يعزز النقد وعي المتلقّي ويمكّنه من التمييز بين الدعاية والرواية الواقعية.

الخلاصة

يعكس الإعلام الغربي انحيازًا واضحًا في معالجة ملفات الرهائن والأسرى.
بالإضافة إلى ذلك، يعيد الإعلام تشكيل وعي الجماهير ليصوّر الفلسطيني كطرف متهم والإسرائيلي كضحية.
كما يوضح استخدام اللغة والصور والسرد الدعائي أهمية متابعة النقد الإعلامي لفهم معركة الوعي العالمية.
لذلك، يبقى التوازن في العرض وإتاحة جميع الأصوات عنصرًا حيويًا لتحقيق العدالة الإعلامية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com