الأربعاء - 2025/10/15 10:36:42 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

اشتباكات أفغانستان وباكستان: إغلاق المعابر وتصعيد خطير يهدد المنطقة

محتوي الخبر

مقدمة: في الواقع، اندلعت اشتباكات عنيفة بين أفغانستان وباكستان على الحدود ليل السبت-الأحد. ونتيجة لذلك، سقط قتلى وجرحى من الطرفين. كما تسبب الحادث في إغلاق المعابر الحيوية. يمثل هذا تصعيدًا جديدًا يهدد استقرار المنطقة الهشة أمنيًا.

تصعيد ميداني: تبادل إطلاق النار وإغلاق المعابر

بدايةً، أفادت وكالة رويترز بوقوع تبادل لإطلاق النار الكثيف والقصف المدفعي. وحدث ذلك في عدة نقاط على الحدود الأفغانية الباكستانية. وبالتالي، أعلنت باكستان إغلاق معابرها الرئيسية مع أفغانستان كرد فعل على هذا التصعيد. وقد شمل الإغلاق معابر هامة مثل تورخم وتشامان وخارلاشي أمام الحركة التجارية والمدنية. ورغم تراجع حدة المواجهات صباح الأحد، استمر إطلاق النار المتقطع في منطقة كورّام. وهذا ما يبقي الوضع متوترًا للغاية.

حرب الروايات: أعداد القتلى متضاربة بين الطرفين

تضاربت الأنباء بشكل كبير حول حجم الخسائر البشرية. حيث يقدم كل طرف رواية مختلفة تمامًا. على سبيل المثال، أعلنت حكومة طالبان أن قواتها قتلت 58 جنديًا باكستانيًا. كما أكدت سيطرتها على مواقع حدودية. في المقابل، أكدت باكستان مقتل 23 من جنودها. لكنها شددت أيضًا على تدمير مواقع لطالبان وقتل عشرات من مقاتليها. لهذا السبب، لا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل حتى الآن. ويعكس هذا حالة التعتيم الإعلامي وحرب المعلومات التي ترافق التصعيد.

ما هي أسباب التوتر على الحدود الأفغانية الباكستانية؟

بالطبع، لا يأتي هذا التصعيد الأخير من فراغ. بل يعود إلى اتهامات متكررة من إسلام آباد لكابول. حيث تتهم باكستان حركة طالبان الأفغانية بإيواء مسلحين. هؤلاء المسلحون يتبعون حركة “طالبان باكستان” (TTP). وهي جماعة مسؤولة عن هجمات دامية ضد جيشها. من جانبها، ترفض كابول هذه الاتهامات بشكل قاطع. وعلاوة على ذلك، تعتبر أن أي غارات باكستانية على أراضيها هي انتهاك مباشر لسيادتها.

تداعيات إغلاق الحدود ومخاوف من مواجهة أوسع

من جهة، يمثل إغلاق الحدود تهديدًا خطيرًا للاقتصاد الأفغاني. لأنه يعرقل حركة التجارة والإمدادات الأساسية. وبالتالي، قد يؤدي هذا الوضع إلى أزمة إنسانية وارتفاع حاد في الأسعار.

ومن جهة أخرى، هناك تهديد أخطر. حيث يثير استمرار الاشتباكات مخاوف حقيقية من انزلاق البلدين إلى مواجهة عسكرية أوسع. في النهاية، يعتمد استقرار الوضع على نجاح الوساطات الإقليمية. فهي وحدها القادرة على نزع فتيل الأزمة وإعادة الطرفين إلى الحوار.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com