شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية صباح اليوم حادثًا مأساويًا أودى بحياة ثلاثة من أعضاء الوفد الدبلوماسي القطري المشارك في مفاوضات السلام الخاصة بغزة، إثر انقلاب السيارة التي كانت تقلهم على الطريق الدولي بين الطور وشرم الشيخ، على بُعد نحو 50 كيلومترًا من المدينة.
تفاصيل الحادث
ووفقًا للتقارير الأولية، فإن الحادث وقع نتيجة اختلال عجلة القيادة، ما أدى إلى انقلاب المركبة التي كانت تقل الوفد القطري. وأسفر الحادث عن وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين وإصابة اثنين آخرين بإصابات وُصفت بالخطيرة.
وأفادت مصادر أمنية وطبية بأن الضحايا الثلاث هم:
- عبدالله غانم سيف (40 عامًا)
- حسن الجابر (52 عامًا)
- سعود بن ثامر (45 عامًا)
كما أُصيب عبدالله عيسى الكوالي باشتباه كسر في قاع الجمجمة وكسر مفتوح في القدم، بينما أُصيب السائق محمد عبد العزيز بوعانين باشتباه كسر في العمود الفقري.
وأشارت التقارير أيضًا إلى إصابة مواطن مصري يُدعى يحيى شوقي بجروح في الرأس واليد.
التحقيقات الأولية
ذكرت مصادر أمنية مصرية أن الحادث وقع عند الكيلو 50 على طريق الطور – شرم الشيخ، نتيجة فقدان السائق السيطرة على عجلة القيادة بسبب السرعة الزائدة، ما أدى إلى انقلاب المركبة.
تم نقل المصابين إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي لتلقي العلاج، بينما تم إيداع الجثامين بثلاجة المستشفى لحين إنهاء الإجراءات الرسمية.
ردود الفعل الدبلوماسية
أثار الحادث صدمة وحزنًا واسعًا في الأوساط الدبلوماسية المشاركة في المفاوضات، خصوصًا أن الوفد القطري كان يؤدي دورًا محوريًا في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة.
ومن المنتظر أن تُصدر وزارة الخارجية القطرية بيانًا رسميًا خلال الساعات المقبلة لتوضيح ملابسات الحادث وتأكيد أسماء الضحايا، فيما أكدت السلطات المصرية فتح تحقيق موسع للوقوف على تفاصيل الواقعة.
خاتمة
يأتي الحادث في وقت حساس تشهد فيه مدينة شرم الشيخ سلسلة اجتماعات مكثفة لبحث ترتيبات تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يضيف بعدًا إنسانيًا مأساويًا لهذه المرحلة الدقيقة من جهود الوساطة الإقليمية.