دبي، الإمارات العربية المتحدة، 09 أكتوبر 2025: نظّمت دبي الإنسانية، أكبر مركز إنساني في العالم، أمسية مميزة بعنوان “المستقبل الآن: الارتقاء بالعمل الإنساني من قلب دبي إلى العالم”. وخلال الفعالية، عرضت المؤسسة فيلمها الوثائقي الجديد “من أجل الإنسانية” على مسرح الفن الرقمي (تودا) في سوق مدينة جميرا.
يهدف الحدث إلى إبراز مكانة دبي كمركز عالمي للعمل الإنساني، وترسيخ صورتها كمدينة تجمع بين الابتكار والتكنولوجيا والإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، يجسّد الفيلم رؤية الإمارة التي تسعى إلى توظيف التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان في كل مكان.
فيلم يوثّق مسيرة العطاء من دبي إلى العالم
يعرض الفيلم تطور دبي الإنسانية كمنصة رائدة في تنسيق وتوزيع المساعدات حول العالم. كما يوثّق رحلة الدعم الإنساني منذ انطلاقه من مستودعات دبي وحتى وصوله إلى المناطق المتضررة من الأزمات والكوارث.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم الفيلم مشاهد بصرية مؤثرة تُظهر أثر جهود دبي وشركائها في جعل الاستجابة الإنسانية أكثر سرعة وذكاءً. كما يوضح دور الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية في إدارة عمليات الإغاثة، مما يعزز الكفاءة والاستدامة في العمل الإنساني.
كلمات قادة العمل الإنساني
بعد العرض، ألقى جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية، كلمة أكد فيها أن ثقافة العطاء في الإمارات مستمدة من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأوضح سابا أن المنظومة داخل المركز تعتمد على التعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب المؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية. كما أشار إلى أن هذا النموذج التشاركي يرفع كفاءة الاستجابة الإنسانية ويسهّل الوصول إلى المحتاجين حول العالم.
واختتم كلمته مستشهدًا برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقوله:
“مساعداتنا لا تحدّها حدود، ومسؤوليتنا لا تعرف قيودًا، واستعدادنا للمستقبل يجب أن يكون مستمرًا.”
حوار حول مستقبل العمل الإنساني
تبع الكلمة عرض جلسة حوارية أدارها الإعلامي مصطفى الرواي، بمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة، منهم:
- بيرانجير بويل، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الإمارات،
- الدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية،
- ستيفن أندرسون، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الإمارات،
- بدر عباس، النائب الأول للرئيس التنفيذي في طيران الإمارات للشحن الجوي.
ناقش المتحدثون تحولات العمل الإنساني العالمي في ظل التغير المناخي والنزاعات، وأكدوا أهمية الابتكار والتكنولوجيا لضمان وصول المساعدات بسرعة وفعالية.
أبرز محاور النقاش
أولًا، شدد المشاركون على ريادة الإمارات في ترسيخ العمل الإنساني كجزء من هويتها الوطنية.
ثانيًا، أكدوا أن الشراكات الدولية تعزز المرونة والاستجابة السريعة للأزمات.
ثالثًا، تناول النقاش أهمية التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة المساعدات.
وأخيرًا، دعوا إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان وصول المساعدات بشكل أكثر استدامة.
دبي.. مركز عالمي للتكامل الإنساني
برز خلال الأمسية الدور الحيوي لدبي كمحور لوجستي وإنساني يربط الشرق بالغرب. كما أظهر الحدث كيف تسهم شراكاتها مع مؤسسات كبرى مثل برنامج الأغذية العالمي ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وطيران الإمارات للشحن الجوي في تسريع عمليات الإغاثة.
بالإضافة إلى ذلك، أكد المشاركون أن تجربة دبي تمثل نموذجًا عالميًا يُحتذى في العمل الإنساني المستدام.
وفي ختام الأمسية، جدّد المشاركون التزامهم بمواصلة بناء شبكة إنسانية متكاملة تجسّد رسالة دبي في نشر الأمل ومدّ يد العون من قلبها إلى العالم.
