شهدت ولاية تينيسي الأميركية صباح الجمعة انفجارًا هائلًا داخل مصنع Accurate Energetic Systems للمتفجرات قرب بلدة ماك إوين على بُعد 100 كيلومتر من ناشفيل، مما أحدث دمارًا واسعًا وأثار هلع السكان المحليين.
تفاصيل الحادث
وقع الانفجار عند الساعة 7:45 صباحًا بالتوقيت المحلي، ودمّر أحد مباني المصنع بالكامل، بينما تصاعد الدخان الكثيف من الموقع لساعات طويلة. وأوضح مكتب الشريف في مقاطعة همفريز أن السلطات تبحث عن 19 شخصًا مفقودين وتخشى وفاتهم بسبب شدة الانفجار. كما أعلنت الأجهزة الطبية سقوط قتلى وجرحى، لكنها لم تُحدد العدد النهائي بعد.
واجهت فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة في دخول الموقع بسبب الانفجارات الثانوية المتتالية الناتجة عن اشتعال مواد كيميائية شديدة الحساسية.
جهود الإنقاذ والتحقيق
واصلت الفرق الميدانية عمليات البحث رغم الخطر، وبدأ مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات (ATF) التحقيق في ملابسات الانفجار لتحديد أسبابه والمسؤولين عنه. كما راجع المحققون إجراءات الأمان في المصنع للتحقق من مدى التزام الإدارة بالمعايير الفيدرالية للسلامة.
بالإضافة إلى ذلك، دعمت سلطات الولاية جهود الإنقاذ بفرق إضافية مزوّدة بمعدات متخصصة للسيطرة على النيران ومنع انتشارها.
خلفية عن المصنع
ينتج المصنع المتفجرات للأغراض العسكرية والتجارية، ويُعد من أهم المنشآت الصناعية في المنطقة. وشهد المصنع حوادث مشابهة في الماضي، إلا أن الانفجار الأخير فاق جميع الحوادث السابقة في القوة والخسائر البشرية. نتيجة لذلك، بدأت الحكومة الفيدرالية مراجعة إجراءات السلامة في جميع المصانع المشابهة داخل تينيسي.
التحذيرات والإجراءات الأمنية
أصدرت السلطات الأميركية تحذيرًا عاجلًا للسكان طالبتهم فيه بالابتعاد عن الموقع لمسافة آمنة، كما أخلت الشرطة المنازل والمدارس القريبة ونقلت المصابين إلى مستشفيات ناشفيل لتلقي العلاج. كذلك فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا حول المنطقة ومنعت أي دخول غير مصرح به.
وأكدت إدارة الإطفاء أنها تواصل تبريد الموقع لتفادي اندلاع انفجار جديد، بينما أرسلت ولايات مجاورة فرق دعم إضافية للمساعدة في احتواء الموقف.
تداعيات الحادث
يرى خبراء السلامة الصناعية أن الحادث سيؤدي إلى تشديد الرقابة على مصانع المتفجرات في الولايات المتحدة، في حين توقّع محللون أن يناقش الكونغرس قريبًا قوانين جديدة للسلامة الصناعية. وبسبب حجم الخسائر، بدأت السلطات تقييم الأضرار البيئية ووضع خطة لإعادة بناء المصنع المتضرر.
كما أعرب حاكم تينيسي عن تعازيه لعائلات الضحايا، ووعد بتوفير الدعم الكامل لفرق الإنقاذ والأسر المتضررة.
الخلاصة
تواصل السلطات الأميركية التحقيق في أسباب الانفجار لتحديد المسؤولين عنه ومنع تكراره. وبينما ينتظر سكان تينيسي نتائج التحقيقات الرسمية، يطالب الخبراء بتحديث شامل لقواعد الأمان في المصانع. وفي الختام، تؤكد الحكومة التزامها بحماية الأرواح وضمان سلامة المنشآت الصناعية في جميع أنحاء الولاية.