الخميس - 2025/10/09 12:13:19 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

مفاوضات غزة تدخل مرحلة حاسمة وسط ضغوط دولية وتباين المواقف الإسرائيلية

محتوي الخبر

دخلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ، برعاية مصرية وقطرية وبدعم أمريكي، مرحلة حساسة قد تحدد مصير الحرب المستمرة في غزة منذ عام.
وتستند المباحثات إلى خطة أمريكية من 20 بندًا أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتضمن وقفًا لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية، وتشكيل إدارة مدنية انتقالية في غزة.

موقف حماس من الخطة

أبدت حماس استعدادًا للتجاوب مع بعض البنود، مثل إطلاق الرهائن والموافقة على حكومة تكنوقراط مؤقتة، لكنها في المقابل شددت على ضرورة وقف العدوان كليًا، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، مع ضمانات دولية صارمة.
كما رفضت الحركة مطلب نزع السلاح الكامل، واعتبرته شرطًا غير واقعي في ظل غياب ضمانات أمنية طويلة الأمد.
وأوضحت قياداتها أن أي اتفاق لا يشمل رفع الحصار وإعادة الإعمار سيُفشل الحل السياسي مهما كانت تفاصيله.

التحفظات الإسرائيلية

من جانبها، وافقت إسرائيل مبدئيًا على خطوط انسحاب أولية، لكنها ربطت التنفيذ بتعهد حماس بوقف الصواريخ وضمان أمن المستوطنات.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو ترفض إطلاق رموز الإرهاب من السجون، وأن أي انسحاب إضافي مرهون بتحقق الشروط الأمنية.
كما شددت تل أبيب على أن أي خرق ميداني سيُعد انتهاكًا مباشرًا للاتفاق، وقد يؤدي إلى تعليق المحادثات فورًا.

نتنياهو: أيام مصيرية

قال نتنياهو إن المفاوضات “أيام مصيرية”، مؤكدًا تمسكه بخطة ترامب كما هي دون تعديل.
وفي الوقت ذاته، أوضحت مصادر أن إسرائيل تصرّ على إبقاء “الخط الأصفر” كحدّ انسحاب أولي.
لكن محللين سياسيين حذروا من أن استمرار الغارات على غزة قد يقوّض الثقة ويجعل حماس أكثر تشددًا، ما يهدد فرص التوصل إلى تسوية نهائية.
وقال مسؤول إسرائيلي إن “الساعات المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة اتجاه المفاوضات”، في إشارة لاحتمال التقدم أو الانهيار.

تفاؤل أمريكي وضغط إقليمي

أعرب ترامب عن تفاؤله بنجاح الاتفاق، مؤكدًا أن واشنطن ستضمن التزامات الأطراف بآليات دولية واضحة.
وبالإضافة إلى ذلك، اعتبرت مصر وقطر أن اللحظة الحالية فرصة نادرة لوقف نزيف الدم في غزة، وشددتا على أن الالتزام الميداني شرط أساسي لنجاح التفاهمات.
كما أكد مسؤول مصري أن استمرار القتال قد ينسف الجهود بالكامل، داعيًا إلى ضبط النفس واستغلال الزخم الدبلوماسي الحالي.

نبض الشارع في غزة

في غزة، يعيش السكان ترقبًا وقلقًا. فالكثيرون يرون أن الاتفاق بارقة أمل لإنهاء الحصار وإعادة الإعمار.
لكن آخرين يخشون أن يتحول إلى هدنة مؤقتة لا تغيّر واقعهم اليومي.
كما عبّر نازحون عن أملهم بعودة الحياة الطبيعية، لكنهم أكدوا فقدانهم الثقة بالوعود الدولية بعد تجارب سابقة فشلت في التنفيذ.
وبالرغم من ذلك، يرى مراقبون أن أي اتفاق يضمن تدفق المساعدات وإعادة الخدمات سيخفف المعاناة المتصاعدة.

الانقسام داخل إسرائيل

في إسرائيل، الانقسام واضح. فبينما يطالب أهالي الجنود والرهائن بتسريع الصفقة باعتبارها “الأمل الأخير”، يرى اليمين المتشدد أن أي تنازل لحماس هزيمة سياسية وعسكرية.
لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أغلب الإسرائيليين يفضّلون اتفاقًا يحقق الهدوء حتى لو تطلب انسحابات محدودة.
ويؤكد خبراء أن استمرار الحرب يرهق الاقتصاد والمجتمع ويزيد الضغط الشعبي على الحكومة.

خلاصة المشهد

في ضوء ذلك، تمثل مفاوضات شرم الشيخ منعطفًا حاسمًا في مسار الصراع.
فإما أن تنجح في وقف الحرب وإطلاق عملية إعادة الإعمار، أو أن تفشل وتدخل المنطقة مرحلة تصعيد جديدة.
ومع ذلك، تبقى إرادة الأطراف وقدرتها على تقديم تنازلات واقعية هي التي ستحدد مصير الحرب في غزة.
وبذلك، يترقب العالم نتائج الساعات المقبلة التي قد تحدد مستقبل الشرق الأوسط بأكمله.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com