الثلاثاء - 2025/10/07 2:21:58 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ترامب يقلب الطاولة على نتنياهو: فاينانشال تايمز تكشف كواليس خطة السلام في غزة

محتوي الخبر

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول خطة سلام جديدة لقطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها انقلاب سياسي على مواقفه السابقة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطة تمثل تحولًا كبيرًا في رؤية ترامب، إذ تسعى إلى فرض مسار سياسي جديد يعيد واشنطن إلى موقع القيادة الإقليمية.

نتنياهو فوجئ بخطة ترامب في نيويورك

ذكرت الصحيفة أن نتنياهو فوجئ في نيويورك بمسودة الخطة التي صاغها ترامب وفريقه.
وتضمنت الخطة مسارًا نحو إقامة دولة فلسطينية كجزء من التسوية النهائية للنزاع.
وأكدت الصحيفة أن نتنياهو، الذي كان يقول إن «لن تكون هناك دولة فلسطينية»، وجد نفسه أمام واقع سياسي جديد فرضه حليفه الأميركي.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن دوائر اليمين المتشدد شعرت بالخيانة من ترامب، الذي كان أهم داعم سياسي لنتنياهو خلال ولايته السابقة.

ضغوط عربية وراء التحول الأميركي

أشارت فاينانشال تايمز إلى أن التحول في موقف ترامب جاء بسبب ضغوط عربية، خاصة من قطر والسعودية، اللتين طالبتا الإدارة الأميركية بخطة سلام شاملة.
وتشمل الخطة وقف إطلاق النار، وانسحابًا تدريجيًا من غزة، وضمانات لإعادة إعمار القطاع.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن ترامب غضب من الهجوم الإسرائيلي على مفاوضي حماس في الدوحة، واعتبره تجاوزًا سياسيًا خطيرًا.
نتيجة لذلك، شدد موقفه تجاه تل أبيب، واستغل الغضب الدولي للضغط على نتنياهو.

انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية

أكدت الصحيفة أن الخطة الأميركية أحدثت انقسامًا واسعًا داخل حكومة نتنياهو.
فقد هاجم وزراء اليمين المتطرف مثل إتمار بن غفير وبيزيل سموتريتش رئيس الوزراء، واعتبروا أي تفاوض مع الفلسطينيين خيانة وطنية.

في المقابل، دعا وزراء معتدلون إلى التعامل بواقعية مع الموقف الأميركي، مؤكدين أن استمرار الحرب يعرّض إسرائيل لعزلة سياسية متزايدة.
كما حذّروا من أن رفض الخطة قد يؤدي إلى تدهور علاقاتها مع واشنطن.

ترامب يقلب موازين التحالفات

قالت الصحيفة إن ما فعله ترامب ليس وساطة تقليدية، بل انقلاب سياسي كامل على نتنياهو.
فقد نقل زمام المبادرة إلى واشنطن بدعم عربي قوي، وأجبر الحكومة الإسرائيلية على قبول شروط سياسية جديدة كانت تُعد خطوطًا حمراء سابقًا.

كذلك، يرى محللون أن ترامب يسعى إلى إعادة تقديم نفسه كصانع سلام قبل الانتخابات الأميركية المقبلة.
ويحاول استثمار الملف الفلسطيني الإسرائيلي لتحسين صورته الدولية واستعادة نفوذه في الشرق الأوسط.

تأثير الخطة على الوضع الداخلي في إسرائيل

توقعت الصحيفة أن يواجه نتنياهو تداعيات سياسية كبيرة إذا وافق على الخطة.
فقد تتعمق الانقسامات داخل ائتلافه، خصوصًا في ظل رفض اليمين القومي لأي تسوية مع الفلسطينيين.

وبينما يرى بعض المراقبين أن الخطة تمثل فرصة لوقف الحرب في غزة، يعتقد آخرون أنها قد تُسقط حكومة نتنياهو.
في المقابل، يؤكد محللون عرب أن الدور الأميركي المدعوم عربيًا قد يعيد إحياء عملية السلام بعد سنوات من الجمود.

المشهد الإقليمي بعد الخطة

ذكرت فاينانشال تايمز أن الخطة الأميركية حظيت بدعم من عدة عواصم عربية.
فقد رحبت بها الرياض والدوحة والقاهرة باعتبارها خطوة لوقف القتال في غزة وتحقيق الاستقرار.
كما شدد مسؤولون عرب على أن التعاون مع واشنطن يعزز فرص السلام ويحد من التوتر الإقليمي.

علاوة على ذلك، أوضح محللون أميركيون أن موقف ترامب يرسل تحذيرًا واضحًا لإسرائيل بأن الولايات المتحدة لن تدعم سياساتها العسكرية بلا حدود.
لذلك، يُتوقع أن تتغير العلاقة بين البلدين مع تحول أولويات واشنطن نحو الدبلوماسية.

خاتمة

اختتمت فاينانشال تايمز تقريرها بالتأكيد على أن خطة ترامب قد تحدد مستقبل الحرب في غزة، وربما تعيد تشكيل السياسة داخل إسرائيل.
كما أشارت إلى أن نجاح الخطة أو فشلها سيؤثر على موقع واشنطن في الشرق الأوسط وعلى علاقاتها مع تل أبيب.

في الوقت نفسه، يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة داخليًا وخارجيًا، ما قد يؤدي إلى تغيير حكومته أو انتخابات مبكرة.
لذلك، يرى المراقبون أن الأسابيع المقبلة قد تشهد تحولات حاسمة في مسار الحرب والسياسة الإسرائيلية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com