الثلاثاء - 2025/10/07 7:57:58 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ترامب: حماس توافق على مقترحي للسلام وأدعو إسرائيل لوقف القصف فوراً

محتوي الخبر

في تطور سياسي لافت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ حركة حماس وافقت بشكل مبدئي على أجزاء من مقترحه الأخير لوقف الحرب في غزة. وبالإضافة إلى ذلك، دعا ترامب إسرائيل إلى وقف القصف بشكل فوري تمهيدًا لإبرام صفقة تبادل الرهائن وتهيئة الأجواء نحو سلام طويل الأمد.

وقال ترامب في بيان عبر منصته “Truth Social”: “بناءً على إعلان حماس، أعتقد أنهم مستعدون للسلام. يجب على إسرائيل أن توقف القصف الآن لكي نتمكّن من إنقاذ الرهائن بسرعة وأمان.”

تفاصيل المبادرة الأميركية

تستند خطة ترامب إلى 20 بندًا رئيسيًا. أولًا، تشمل المبادرة وقفًا شاملًا لإطلاق النار. ثانيًا، تنص على الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حماس. ثالثًا، تدعو إلى إطلاق سراح ما يقارب 1700 أسير فلسطيني. علاوة على ذلك، تنص الخطة على انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة. ثم تتضمن تشكيل سلطة انتقالية تتولى إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.

كما أن الخطة تهدف إلى فتح قنوات تفاوض سياسي طويل الأمد، بما يضمن معالجة القضايا الإنسانية والأمنية في آن واحد. ولهذا السبب، يصف مراقبون الخطة بأنها الأكثر شمولية منذ اندلاع التصعيد الأخير.

موقف حماس

من جانبها، أكدت حركة حماس أنّ موافقتها لا تزال أولية وتشمل بعض البنود فقط. لكن مع ذلك، شددت الحركة على أن هناك نقاطًا تحتاج إلى مفاوضات إضافية قبل التوصل إلى اتفاق نهائي. في المقابل، رأت قيادات داخل الحركة أن إبقاء قنوات الحوار مفتوحة يتيح لها الحفاظ على مصالحها السياسية والأمنية.

أيضًا، شددت حماس على أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف العدوان بشكل كامل، ويشمل ضمانات دولية لعدم تكرار التصعيد مستقبلاً.

الموقف الإسرائيلي

في الجانب الآخر، أبدت الحكومة الإسرائيلية تحفظًا كبيرًا على تصريحات ترامب. وبسبب ذلك، أكدت مصادر رسمية أن تل أبيب لا تزال تدرس تفاصيل الخطة. كما أن إسرائيل شددت على أنها لن توقف عملياتها العسكرية قبل ضمان أمن مواطنيها بشكل كامل.

على الرغم من حديث ترامب عن استعداد حماس للسلام، اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن موافقة الحركة “جزئية وملتبسة”. لذلك، رأت أن إعلان ترامب لا يمثل التزامًا صريحًا من جانب حماس بوقف القتال.

ردود الفعل الدولية

رحبت أطراف إقليمية ودولية بهذه التطورات. على سبيل المثال، أبدت عدة عواصم أوروبية دعمها للخطة، واعتبرتها فرصة حقيقية لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة. بالإضافة إلى ذلك، دعت منظمات حقوقية إلى ضرورة استثمار اللحظة ووقف نزيف الدم.

مع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا: هل تستطيع الأطراف تحويل هذه المبادرة إلى اتفاق عملي قابل للتنفيذ؟ أم أنّ الشكوك العميقة بين إسرائيل وحماس ستعرقل المسار؟

أبعاد المبادرة على النزاع القائم

يرى خبراء أن مبادرة ترامب قد تغيّر مسار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إذا تم تنفيذها. نتيجةً لذلك، قد تُفتح نافذة جديدة للمفاوضات السياسية. في المقابل، يشير محللون إلى أن استمرار العمليات العسكرية على الأرض يهدد بعرقلة أي تقدم.

أخيرًا، يعتقد مراقبون أن نجاح المبادرة يعتمد على ثلاثة عوامل أساسية: أولًا، جدية الأطراف في القبول بتنازلات متبادلة. ثانيًا، وجود رعاية دولية قوية تضمن التنفيذ. ثالثًا، استعداد المجتمع الدولي لتقديم ضمانات اقتصادية وإنسانية لغزة.

الخلاصة

ختامًا، يمكن القول إن إعلان ترامب فتح بابًا جديدًا للنقاش حول مستقبل الحرب في غزة. لكن مع ذلك، تبقى المبادرة مجرد خطوة أولية ما لم تتعهد الأطراف بالتنفيذ العملي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أي اتفاق لن ينجح إلا إذا وُجدت ضمانات حقيقية للأمن والسلام. وبسبب هذا الواقع، يبقى المشهد غامضًا ومفتوحًا على كل الاحتمالات.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com