الثلاثاء - 2025/10/07 6:02:53 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

بن غفير يهاجم نتنياهو بسبب قرار ترحيل نشطاء “أسطول الصمود العالمي”

محتوي الخبر

هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القاضي بإعادة ركاب أسطول الصمود العالمي إلى بلدانهم.
وقال بن غفير في مقطع فيديو نشره على منصاته: “قرار رئيس الوزراء بالسماح لمؤيدي الإرهاب في الأسطول بالعودة إلى بلدانهم خاطئ من أساسه”.
وبالإضافة إلى ذلك، شدد على ضرورة احتجاز النشطاء داخل السجون الإسرائيلية لفترة زمنية طويلة، معتبرًا أن “احتجازهم لبضعة أشهر كفيل بأن يجعلهم يشمون رائحة الجناح الإرهابي”.

انتقادات متواصلة لنتنياهو

أوضح بن غفير أن إعادة النشطاء إلى بلادهم بشكل متكرر أمر غير مقبول.
وأضاف: “لا يمكن أن يكون هناك وضع يعيدهم فيه رئيس الوزراء مرارا وتكرارا إلى بلدانهم، لأن هذه العودة المتكررة تدفعهم إلى المشاركة مجددًا في الأساطيل القادمة”.
وعلى الرغم من أن نتنياهو حاول تبرير القرار بأنه جزء من اعتبارات دبلوماسية، إلا أن بن غفير يرى أن هذا التوجه يشجع النشطاء الدوليين على مواصلة رحلات الدعم لغزة.

بدء إجراءات الترحيل

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أنها بدأت ترحيل عدد من النشطاء.
فقد جرى بالفعل ترحيل أربعة نشطاء إيطاليين، بينما لا يزال المئات قيد الإجراءات.
وبالإضافة إلى ذلك، أكدت الوزارة أن المعتقلين سيعادون إلى بلدانهم تباعًا خلال الساعات المقبلة.
هذا الإعلان جاء بعد ضغوط دولية على إسرائيل، حيث طالبت عدة دول أوروبية بعودة مواطنيها فورًا.

تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية

خلال الـ48 ساعة الماضية، نفذت القوات الإسرائيلية عملية واسعة ضد أسطول الصمود العالمي.
فقد استولت البحرية الإسرائيلية على 42 سفينة كانت تبحر في المياه الدولية متجهة نحو غزة.
وعلاوة على ذلك، اعتقلت القوات مئات النشطاء الدوليين المشاركين في الرحلة.
هذه العملية أعادت إلى الأذهان مشاهد سابقة من المواجهات بين الاحتلال والمنظمات الإنسانية الساعية إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات.

أعداد المعتقلين وإجراءات التحقيق

أعلنت شرطة الاحتلال، في بيان رسمي اليوم الجمعة، أن القوات البحرية اعتقلت نحو 470 مشاركًا في الأسطول.
وأوضحت الشرطة أن جميع المعتقلين خضعوا لفحص دقيق قبل نقلهم إلى هيئة السكان والهجرة ومصلحة السجون.
وبالإضافة إلى ذلك، يجري التحقيق مع نحو 200 ناشط من بين المشاركين.
وذكرت الشرطة أن التحقيق يتركز حول مدى ارتباط هؤلاء النشطاء بحركات فلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.

الموقف الإسرائيلي الداخلي

تكشف تصريحات بن غفير عن الانقسام داخل الساحة السياسية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسطول.
فبينما يسعى نتنياهو إلى تخفيف الضغط الدولي عبر ترحيل النشطاء، يصرّ وزراء اليمين المتطرف على معاقبتهم واحتجازهم.
في المقابل، ترى المعارضة أن الحكومة تعيش حالة ارتباك واضحة في التعامل مع هذا الملف.
وبذلك، يبدو أن الأزمة بين نتنياهو وبن غفير مرشحة للتصاعد في الأيام المقبلة.

البعد الإنساني للأزمة

من ناحية أخرى، يصرّ منظمو “أسطول الصمود العالمي” على أن تحركهم إنساني بحت، ويهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، شددوا على أن مشاركتهم لا تحمل أي أهداف سياسية أو عسكرية.
لكن السلطات الإسرائيلية تصف الأسطول بأنه “أسطول حماس”، في محاولة لنزع الشرعية عن المبادرة.
هذا التباين يعكس حجم التوتر بين الرواية الإسرائيلية والرواية الدولية بشأن طبيعة الأسطول.

الخلاصة

في الختام، يوضح الجدل بين بن غفير ونتنياهو حجم الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية حول التعامل مع أسطول الصمود.
فمن جهة، يسعى نتنياهو إلى إرضاء المجتمع الدولي عبر الترحيل السريع.
ومن جهة أخرى، يدفع بن غفير باتجاه التصعيد واحتجاز النشطاء.
وبالإضافة إلى ذلك، يظل مصير مئات المعتقلين معلقًا بين الإجراءات الإسرائيلية والضغوط الأوروبية.
ولذلك، فإن المشهد لا يزال مفتوحًا على احتمالات عديدة، قد تشمل مزيدًا من التوتر الداخلي والخارجي.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com