الثلاثاء - 2025/10/07 8:00:10 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

إسرائيل تعلن ترحيل نشطاء “أسطول الصمود” بعد اعتراضه في عرض البحر

محتوي الخبر

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنها ستُرحّل جميع النشطاء على متن سفن “أسطول الصمود العالمي” المتجهة إلى قطاع غزة إلى أوروبا. واتخذت الوزارة القرار بعدما اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية السفن في المياه الدولية أو بالقرب من المياه الإقليمية.

ونشرت الوزارة بيانًا على منصة “إكس”، وأوضحت أن ركاب الأسطول بخير، وأنهم يتجهون إلى إسرائيل لبدء إجراءات الترحيل. كما أكدت أن جميع الركاب يتمتعون بصحة جيدة.

اعتراض الأسطول واحتجاز النشطاء

هاجمت البحرية الإسرائيلية الأسطول في وقت سابق من اليوم ذاته، وأمرت قادته بالتوجه إلى ميناء أسدود. وبعد ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات النشطاء المشاركين في الرحلة. علاوة على ذلك، وصفت السلطات الإسرائيلية الأسطول بأنه “أسطول حماس”، في محاولة واضحة لنزع الشرعية عن تحركه.

ومع ذلك، أعلن منظمو المبادرة أن هدفها إنساني بحت، وأكدوا أن الرحلة تسعى إلى كسر الحصار المفروض على غزة، ولا تحمل أي صلة سياسية أو عسكرية.

تفاصيل الإجراءات الإسرائيلية

كشفت مراسلة “القاهرة الإخبارية” من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، أن البحرية الإسرائيلية بدأت منذ فجر الأربعاء تنفيذ عمليات اعتراض وتشويش على السفن. وأضافت المراسلة أن هذه الإجراءات جرت قبل وصول الأسطول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة.

وبالإضافة إلى ذلك، أوضحت أن بيان الخارجية الإسرائيلية حمل لهجة اتهامية تربط المبادرة بمحاولات دعم حركة حماس. في المقابل، أكد القائمون على الأسطول أن تحركهم جزء من جهود إنسانية دولية تهدف إلى دعم المدنيين في غزة.

خلفية “أسطول الصمود العالمي”

أطلق النشطاء والمتضامنون من جنسيات متعددة “أسطول الصمود العالمي” باعتباره مبادرة إنسانية انطلقت من أوروبا. كما شارك في الرحلة أطباء ومحامون وصحفيون، إلى جانب شخصيات سياسية وبرلمانية سابقة.

وبالإضافة إلى ذلك، أبحرت نحو 40 سفينة من موانئ في إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس. وجاءت المبادرة بعد تقارير خطيرة من “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC) المدعوم من الأمم المتحدة، والتي أكدت أن غزة دخلت مرحلة المجاعة في أغسطس الماضي. لذلك، حذر الخبراء من إمكانية امتداد الأزمة إلى وسط وجنوب القطاع خلال أسابيع.

محاولات متكررة لكسر الحصار

نفذ النشطاء 37 محاولة سابقة للوصول بحرًا إلى قطاع غزة منذ عام 2008، ثم أطلقوا الأسطول الحالي ليصبح المحاولة الثامنة والثلاثين. علاوة على ذلك، اعتبر المراقبون الأسطول الحالي أكبر المبادرات من حيث عدد السفن وتنوع المشاركين.

ومن ناحية أخرى، أكد منظمو المبادرة أنهم سيواصلون العمل الإنساني على الرغم من اعتراضات إسرائيل المتكررة.

الجهات المنظمة للأسطول

ساهمت عدة جهات دولية في تنظيم “أسطول الصمود”، من أبرزها “ائتلاف أسطول الحرية”، الذي كان يُعرف سابقًا باسم حركة غزة الحرة. كما دعم “أسطول الصمود المغاربي”، وهو قافلة تضامنية من بلدان شمال إفريقيا، هذا التحرك. علاوة على ذلك، قادت ماليزيا مبادرة “صمود نوسانتارا” بمشاركة تسع دول أخرى.

وبذلك، أظهر الأسطول حجم التضامن الدولي مع المدنيين في غزة، حيث تضافرت الجهود من مختلف القارات لإيصال المساعدات الإنسانية.

خلاصة المشهد

يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة، إذ تواصل إسرائيل فرض سياساتها في البحر، بينما يواصل النشطاء تحركاتهم لكسر الحصار. لذلك، يعكس “أسطول الصمود العالمي” صراعًا إنسانيًا وسياسيًا متوازيًا بين الإرادة الشعبية الدولية والإجراءات الإسرائيلية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com