حريق هائل يضرب مصفاة نفط في لوس أنجلوس ويثير قلق السلطات

اندلع حريق هائل ليلة أمس في مصفاة نفط بمقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، وهو ما أكدته وسائل إعلام محلية في تقارير عاجلة.
وبحسب ما نُشر، فقد جاء الحريق بعد سلسلة من الانفجارات داخل المصفاة الواقعة في شارع «إل سيغوندو»، ما دفع فرق الإطفاء والشرطة إلى التحرك على الفور.

بالإضافة إلى ذلك، تلقّت السلطات بلاغات عديدة من سكان المنطقة، الذين أفادوا بسماع دوي انفجارات ضخمة تزامنت مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف. لذلك، سارع رجال الإطفاء إلى الموقع لمحاولة السيطرة على الحريق ومنع انتشاره.

استجابة فرق الإطفاء والشرطة

أوضحت التقارير أن رجال الإطفاء وعناصر الشرطة انتشروا بكثافة في محيط المصفاة. علاوة على ذلك، تبيّن أن المصفاة تمتلك إدارة إطفاء خاصة تابعة لها، وهي تعمل جنبًا إلى جنب مع فرق الإنقاذ المحلية.

وبسبب سرعة الاستجابة، تمكنت هذه الفرق من احتواء ألسنة اللهب داخل نطاق المصفاة حتى الآن. في المقابل، أكدت السلطات أن الجهود لا تزال مستمرة لمنع امتداد الحريق إلى مناطق حساسة أخرى داخل المنشأة النفطية.

غياب الإصابات والإخلاءات

من ناحية أخرى، ذكرت إدارة شرطة إل سيغوندو أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية حتى لحظة كتابة هذا التقرير. كما لم تجرِ عمليات إخلاء للسكان القريبين من موقع المصفاة.

مع ذلك، لم تستبعد الشرطة إمكانية فرض إجراءات احترازية لاحقًا إذا استمر الحريق أو ازدادت المخاطر. لذلك، يبقى الوضع تحت المراقبة الدقيقة من قبل السلطات المحلية.

غموض حول سبب الحريق

على الرغم من السيطرة الجزئية، فإن السبب وراء اندلاع الحريق لا يزال غير واضح. وأشارت بعض المصادر إلى أن التحقيقات الأولية بدأت بالفعل، لكن من المبكر تحديد ما إذا كان الحادث ناجمًا عن خلل تقني أو حادث عرضي أو حتى عوامل أخرى.

وبالتالي، ينتظر الشارع الأميركي نتائج التحقيقات الرسمية، خصوصًا أن المصفاة تُعد واحدة من أهم منشآت الطاقة في المنطقة. ومن ثمّ فإن أي ضرر كبير بها قد يؤثر بشكل مباشر على إنتاج النفط المحلي.

الأهمية الاقتصادية للمصفاة

من المعروف أن مصفاة إل سيغوندو تعد إحدى أكبر المصافي في ولاية كاليفورنيا. وبالإضافة إلى دورها في تكرير النفط الخام، فهي تساهم في إمداد أسواق الوقود المحلية والإقليمية.

لذلك، يثير هذا الحريق قلقًا اقتصاديًا، خاصة في وقت تشهد فيه أسعار الطاقة تقلبات ملحوظة عالميًا. علاوة على ذلك، فإن أي توقف في نشاط المصفاة قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود محليًا، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على المستهلكين.

ردود الفعل المحلية والدولية

تتابع وسائل الإعلام الأميركية والدولية الحادث عن كثب. وبالإضافة إلى ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر حجم الانفجارات وألسنة اللهب المشتعلة.

في المقابل، التزمت الشركة المالكة للمصفاة الصمت حتى الآن، مكتفية بالقول إن التحقيقات جارية وأن الأولوية القصوى هي حماية الأرواح ومنع توسع الحريق.

جهود مستمرة للسيطرة

ختامًا، تستمر جهود فرق الإطفاء في العمل على مدار الساعة، في محاولة لإخماد الحريق بشكل كامل. نتيجةً لذلك، يترك الغموض حول أسباب الانفجار المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة.

وعلى الرغم من السيطرة الجزئية حتى الآن، فإن السلطات تدرك حجم التحدي القائم، خصوصًا أن أي خلل إضافي قد يؤدي إلى تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة.