الثلاثاء - 2025/09/30 12:42:21 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الممثلة الأمريكية هانا إينبايندر: «المجزرة في غزة جريمة إنسانية»

محتوي الخبر

في خطاب مؤثر خلال حفل منحها جائزة الرؤية من منظمة حقوق الإنسان (Human Rights Campaign)، فجّرت الممثلة الكوميدية الأمريكية هانا إينبايندر موجة واسعة من التفاعل، بعد تصريحات قوية أدانت فيها ما وصفته بـ “المجزرة في غزة” و”الجرائم المموّلة من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين”.

خطاب صريح ومباشر

قالت إينبايندر، وهي نجمة مسلسل Hacks وتبلغ من العمر 29 عاماً:
“بصفتي شخصاً مثلياً، وكشخص يهودي وأمريكي، أشعر بالرعب من مجزرة الحكومة الإسرائيلية بحق عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة. بالإضافة إلى ذلك، أشعر بالخزي والغضب لأن هذه الإبادة الجماعية تتم بتمويل من ضرائبنا”.

هذه الكلمات الصريحة كشفت عن موقف علني جريء، خصوصاً أن هوليوود غالبًا ما تتحاشى الخوض في الملف الفلسطيني–الإسرائيلي. علاوة على ذلك، فإنها أعطت دفعة جديدة للأصوات الناقدة داخل الوسط الفني الأمريكي.

مسؤولية الفن والإعلام

أكدت الممثلة أن “الرؤية مسؤولية”، موضحة أن امتلاك الفنانين لمنصة جماهيرية يفرض عليهم التحدث بصراحة ضد الظلم. كما شددت على أن “الصمت في وجه الجرائم مشاركة ضمنية فيها”. لذلك، دعت زملاءها من الفنانين إلى رفع الصوت دفاعاً عن المظلومين، معتبرة أن الإعلام والفن يجب أن يكونا أداة للتغيير وليس وسيلة للتجاهل.

على سبيل المثال، ربطت إينبايندر بين الفن وحقوق الإنسان، مؤكدة أن الفنان ليس مجرد مؤدٍ، بل هو حامل لرسالة. ومن ثم، فإن استخدام الشهرة في الدفاع عن العدالة يعكس شجاعة مضاعفة.

انتقاد الشركات الكبرى

لم تتوقف تصريحاتها عند القضية الفلسطينية فقط، بل وسّعت نطاق انتقاداتها لتشمل الشركات الكبرى. وأوضحت أن هذه الشركات، بدلًا من أن تكون داعمة للإنسان والبيئة، أصبحت “شريكاً في تدمير الكوكب وداعماً لسياسات القمع”.

بالإضافة إلى ذلك، شددت على أن المؤسسات الاقتصادية يجب أن تلعب دورًا إيجابيًا في حماية حقوق الإنسان. بينما في المقابل، اتهمتها بأنها تركّز على الأرباح فقط، ولو على حساب المظلومين.

ردود فعل واسعة

خطاب إينبايندر أثار جدلاً في الأوساط الأمريكية. من ناحية، رحّبت به منظمات حقوقية وناشطون، واعتبروه “صرخة إنسانية شجاعة”. ومن ناحية أخرى، هاجمته بعض الأصوات المؤيدة لإسرائيل، واعتبرت أن الممثلة “تستخدم شهرتها للترويج لخطاب سياسي مثير للانقسام”.

علاوة على ذلك، تصدرت تصريحاتها منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الفعل بين الإشادة بجرأتها وبين اتهامها بالتحيز.

دلالات الموقف

تُظهر تصريحات إينبايندر أن هناك تحولاً تدريجيًا في المزاج العام داخل الولايات المتحدة تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي. على الرغم من أن الموقف الرسمي الأمريكي لا يزال داعمًا لإسرائيل، فإن الأصوات الثقافية والفنية بدأت تكسر حاجز الصمت.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن دخول شخصيات من عالم الترفيه في هذا النقاش يعكس أن القضية لم تعد شأنًا سياسيًا فقط، بل أصبحت مسألة ضمير إنساني عالمي. لذلك، يرى مراقبون أن خطاب إينبايندر يمثل بداية لمرحلة جديدة، قد تدفع آخرين في الوسط الفني إلى إعلان مواقف مشابهة.

خاتمة

في النهاية، يظهر خطاب هانا إينبايندر كعلامة فارقة في المشهد الثقافي الأمريكي. فهي لم تكتفِ بالحديث عن غزة، بل ربطت بين حقوق الإنسان، والفن، والاقتصاد. كذلك استخدمت منصتها للتأكيد على أن الصمت لم يعد خيارًا.

على الرغم من الانتقادات، فإن صوتها أضاف بعدًا جديدًا للنقاش الدائر في الولايات المتحدة، وربما ساهم في تغيير النظرة إلى المجزرة في غزة. نتيجةً لذلك، يمكن القول إن الفن بات أداة مقاومة بيد أصحابه، ورسالة إنسانية تتجاوز حدود السينما والتلفزيون لتصل إلى القضايا العالمية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com