في خطوة جديدة تعكس تطور المشهد الثقافي والفني في المملكة العربية السعودية، حوّلت فعاليات مهرجان أزيموث 2025 محافظة العُلا التاريخية إلى وجهة عالمية للفن والموسيقى، في نسخته الخامسة. جمع المهرجان نخبة من الفنانين العالميين والإقليميين، وامتدّت فعالياته من غروب الشمس حتى ساعات الفجر الأولى، ليجعل العُلا نقطة التقاء بين الثقافات.
عروض موسيقية وتجارب فنية متنوعة
قدّم المهرجان على مدى ليلتين عروضًا موسيقية متنوعة لفنانين عالميين، إلى جانب حضور عربي لافت. وأضافت الفعاليات تجارب فنية تفاعلية دمجت بين الموسيقى والأزياء والفنون البصرية، لتخلق بيئة متكاملة جعلت الجمهور يعيش أجواءً فنية مختلفة.
شارك الحضور في ورش فنية وتفاعلات مباشرة مع بعض الفنانين، وأضاف ذلك بُعدًا جديدًا للتجربة الفنية. وبفضل هذه الفعاليات، تحوّلت العُلا إلى مسرح حي يعكس التنوع والانفتاح الثقافي.
موقع فريد يجمع بين الأصالة والمعاصرة
اختارت المملكة محافظة العُلا استنادًا إلى مكانتها التاريخية والآثار التي تحتضنها، إلى جانب المناظر الطبيعية الخلابة. ومنحت هذه الخلفية الطبيعية العروض طابعًا فريدًا، حيث اجتمعت الأصالة التاريخية مع الحداثة الفنية في مشهد واحد.
عززت الجبال والصخور الرملية جمال المهرجان، وأكد المراقبون أن إقامة حدث عالمي في موقع أثري يوازن بين الحفاظ على التراث والانفتاح على المستقبل.
إشادة جماهيرية وتفاعل واسع
شهد المهرجان إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من داخل المملكة وخارجها، وامتلأت ساحات العُلا بالزوار الذين توافدوا خصيصًا لحضور الفعاليات. كما سجّل الجمهور تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي من خلال نشر الصور ومقاطع الفيديو، ما جعل المهرجان حديث الساعة.
أشاد الحاضرون بالتنظيم الدقيق والبرمجة الفنية المتنوعة، واعتبر العديد منهم المهرجان خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للفنون. استغل الفنانون هذا الحدث للتواصل المباشر مع جمهور متنوع في موقع يتميز بقيمة حضارية وتاريخية استثنائية.
نحو المستقبل ورؤية السعودية
أدرجت المملكة مهرجان أزيموث ضمن مبادرات ثقافية لتعزيز مكانتها عالميًا، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد وتطوير الثقافة والفنون.
سعت المملكة من خلال هذه الفعاليات إلى جذب السياح والمستثمرين، وجعلت العُلا مركزًا عالميًا للإبداع، على الرغم من أن العواصم الكبرى عادةً ما تُقيم المهرجانات الموسيقية. قدّمت تجربة العُلا نموذجًا يجمع بين التاريخ والإبداع، ومن المتوقع أن تتحول فعاليات مهرجان أزيموث إلى محطة سنوية لعشاق الموسيقى والفنون عالميًا.
خلاصة
عززت العُلا مكانتها كجسر بين الماضي والمستقبل، وأكدت المملكة أن مهرجان أزيموث يدعم الثقافة والاقتصاد والسياحة ويبني صورة دولية حديثة. ويتوقع أن يظل هذا المهرجان حدثًا محوريًا في الأجندة الثقافية العالمية لسنوات قادمة.
