في إطار التعاون المشترك بين وزارة التربية و10 جهات حكومية، تم تدشين الحملة الوطنية “ثروة وطن” بالتزامن مع استقبال طلبة الصف الأول الابتدائي في يومهم الدراسي الأول للعام 2025-2026. وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز الانتماء الوطني وغرس القيم الاجتماعية لدى النشء، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الأمني والسلوكي بين الطلاب.
غرس القيم الوطنية والوعي الأمني
وقالت النقيب مريم الغريب من الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، خلال استقبال الطالبات في مدرسة لولوة الربيعة التابعة لمنطقة العاصمة، إن الحملة تهدف إلى غرس القيم الوطنية في نفوس الطلبة وكذلك تعزيز روح الانتماء. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحملة على توعية الطلاب بمخاطر السلوكيات السلبية مثل التنمر والعنف والمخدرات والاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا. ومن هذا المنطلق، أكدت الغريب أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة والجهات الأمنية لحماية النشء والحفاظ على سلامتهم.
استقبال الطالبات وتنمية مهاراتهن
بدورها، شاركت المديرة المساعدة إيمان المطيري في استقبال طالبات الصف الأول، حيث قدمت لهن التهاني والهدايا التشجيعية. كما أن تنظيم المسابقات الترفيهية يهيئ الطالبات لعام دراسي مليء بالعطاء ويعزز حب التعلم والانخراط الإيجابي. وتمنّت المطيري للطالبات التوفيق والنجاح، معربة عن أملها في أن يكون هذا اليوم بداية مشوار دراسي مميز.
مشاركة وزارة الداخلية ودورها في الحملة
من جانبها، أكد الملازم أول حمد الديحاني من الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية، أن مشاركة الوزارة تأتي ضمن الحملة الوطنية المشتركة تحت شعار “ثروة وطن”. وتهدف هذه المشاركة إلى نشر الوعي بين الطلاب وأولياء الأمور والكادر التعليمي. علاوة على ذلك، تركز الحملة على تعزيز السلوكيات الآمنة والوقاية من العنف والتنمر، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر المخدرات والجرائم الإلكترونية.
وبالتالي، تسعى الحملة إلى تنمية مهارات الطلبة في مجالات السلامة، مثل تجنب الحرائق والاستخدام الآمن للأجهزة الكهربائية. كما أن الحملة تعمل على ترسيخ قيم المواطنة، الالتزام بالقوانين، والمحافظة على الممتلكات العامة.
تفاعل الطالبات مع الحملة
وأعربت الطالبات عن حماسهن الكبير بمشاركة الفعاليات، حيث صرّحت بعضهن، مثل لولو البدري وشيخة الشراح ولارا القطان، بسعادتهن ببداية مشوارهن الدراسي الأول. في المقابل، أكدت بعض الأمهات على أهمية هذه البرامج في تهيئة الأطفال نفسيًا واجتماعيًا للمدرسة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية منذ الصغر.
أهمية الحملة وتأثيرها المستقبلي
لذلك، تُعد الحملة “ثروة وطن” خطوة استراتيجية لتعزيز الانتماء الوطني والوعي المجتمعي بين الطلاب، كما تمثل آلية لتعزيز الأمن الاجتماعي والسلوكي على المدى الطويل.
وبالمثل، تؤكد الحملة ضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني. كما تهدف إلى حماية النشء وصقل مهاراتهم وفق معايير حديثة وآمنة.
وفي الختام، تمثل الحملة نموذجًا للتعاون بين وزارة التربية والجهات الحكومية والأهلية. كما أنها تعكس التزام الدولة بتنشئة جيل واعٍ يحافظ على القيم الوطنية والاجتماعية، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.
