التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين بسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وذلك فور وصوله إلى العاصمة الدوحة للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية. ويأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق المستمر بين مصر وقطر حول القضايا الإقليمية الراهنة.
بالإضافة إلى ذلك، صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي عبّر خلال اللقاء عن خالص تعازيه لقطر قيادةً وشعبًا في ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدًا أن مصر تدين بشدة هذا الانتهاك السافر للسيادة القطرية.
تأكيد التضامن المصري مع قطر
شدد الرئيس السيسي على وقوف مصر بجانب قطر، مؤكدًا استعدادها لتقديم كل أشكال الدعم السياسي والإنساني لصون سيادتها وحماية أراضيها.
في المقابل، ثمّن الأمير تميم موقف مصر الثابت، وأشاد بمشاركة الرئيس السيسي في القمة. وأوضح أن الحضور المصري يعكس التزامًا حقيقيًا بالدفاع عن القضايا العربية، خصوصًا رفض الاعتداءات الإسرائيلية.
مناقشة الأوضاع الإقليمية
علاوة على ذلك، تناول اللقاء آخر المستجدات في المنطقة العربية، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول سبل استعادة الاستقرار الإقليمي.
أولًا، شدد الزعيمان على أهمية بلورة رؤية عربية موحدة.
ثانيًا، أكدا ضرورة تشكيل جبهة متماسكة لمواجهة التحديات المشتركة.
ثم، أوضحا أن تعزيز العمل العربي الجماعي أصبح أمرًا ملحًا لحماية الأمن القومي العربي.
الموقف من غزة والقضية الفلسطينية
على سبيل المثال، شدد الرئيس السيسي والأمير تميم على أن استمرار العدوان في قطاع غزة يهدد أمن المنطقة بالكامل. لذلك، اتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
كذلك، أكدا على وجوب ضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق أو شروط. رفض الجانبان أي محاولات لفرض سياسة الأمر الواقع بتهجير الفلسطينيين، مؤكدين أن ذلك مرفوض شكلًا وموضوعًا.
تعزيز العمل العربي المشترك
بالإضافة إلى ذلك، جاء اللقاء ليؤكد من جديد على أن مصر وقطر تسعيان معًا إلى بلورة موقف عربي أكثر قوة، وذلك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
مع ذلك، أشار الطرفان إلى أن مواجهة العدوان الإسرائيلي تتطلب تكاتفًا عربيًا شاملًا، وأن القمة الاستثنائية في الدوحة تمثل فرصة تاريخية لتوحيد الصفوف.
وبسبب هذا التعاون المشترك، تبرز أهمية بناء شراكات استراتيجية بين الدول العربية، ليس فقط في الجانب السياسي، بل أيضًا في الجانب الاقتصادي والإنساني.
ختام اللقاء
في الختام، عكس اللقاء بين الرئيس السيسي والأمير تميم حرص البلدين على تعزيز التضامن العربي، ومواجهة التحديات بروح الوحدة والمسؤولية المشتركة. ونتيجةً لذلك، بات واضحًا أن القمة العربية الإسلامية في الدوحة تمثل محطة محورية لإعادة ترتيب الأولويات العربية وتوحيد المواقف تجاه العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المتكررة في المنطقة.
