الأربعاء - 2025/10/15 10:17:50 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ترامب يشترط تعاون الناتو لفرض عقوبات صارمة على روسيا

محتوي الخبر

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور عبر منصة “تروث سوشال”، إنه على استعداد لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد موسكو. وأكد أنه “جاهز لفرض عقوبات كبيرة على روسيا“، لكن هذا التحرك يظل مشروطًا بتعاون دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتوقفها عن شراء النفط الروسي.

شروط ترامب لفرض العقوبات

أوضح ترامب أن أي خطوة تجاه تشديد العقوبات لن تتم إلا إذا التزمت دول الناتو بتنفيذ عدة شروط واضحة. من بين أبرز هذه الشروط وقف استيراد النفط الروسي، وهو ما اعتبره الرئيس الأمريكي أمرًا بالغ الأهمية. وبحسب وصفه، فإن استمرار شراء النفط من موسكو يعد “صادمًا”، ويقوّض الجهود الدولية لعزل الكرملين اقتصاديًا.

وبالإضافة إلى ذلك، دعا ترامب الحلفاء إلى التكاتف في مواجهة النفوذ الروسي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة “لن تتحرك بمفردها هذه المرة”، وإنما ستتخذ قراراتها بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين.

تهديدات متكررة دون خطوات عملية

على الرغم من لهجته الحادة، إلا أن ترامب لم يتخذ حتى الآن خطوات فعلية ضد موسكو. فقد سبق أن هدد في أكثر من مناسبة بفرض عقوبات جديدة، لكن الكرملين تجاهل المهل الزمنية التي وضعها الرئيس الأمريكي، دون أن يترتب على ذلك إجراءات ملموسة.

مع ذلك، يرى مراقبون أن تصريحات ترامب الأخيرة تحمل نبرة أكثر جدية. فهي، من ناحية، تعكس رغبته في الضغط على حلف الناتو. ومن ناحية أخرى، تؤكد عزمه على استخدام ورقة العقوبات كأداة استراتيجية في السياسة الخارجية الأمريكية.

اقتراحات مثيرة للجدل

في السياق نفسه، اقترح ترامب أن يقوم الناتو بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الصين، تتراوح بين 50 و100 في المئة. وبرر ذلك بالقول إن هذه الخطوة ستضعف “السيطرة القوية” لبكين على موسكو.

هذا الطرح أثار جدلاً واسعًا، لأنه يربط بين السياسة تجاه روسيا والتنافس الاقتصادي مع الصين. علاوة على ذلك، يرى خبراء أن فرض مثل هذه الرسوم قد يؤدي إلى توترات تجارية واسعة النطاق، بما في ذلك داخل صفوف الناتو نفسه.

رسالة مباشرة إلى الحلفاء

وفي ما يشبه الرسالة الموجهة إلى الحلفاء، قال ترامب: “أنا جاهز للتحرك عندما تكونون كذلك. فقط أخبروني بالوقت”. هذه العبارة عكست بوضوح أن الولايات المتحدة، وفق رؤية ترامب، لن تتحرك في هذا الملف دون غطاء جماعي من الناتو.

وبالتالي، يمكن القول إن الكرة الآن في ملعب دول الحلف. فإذا تجاوبت مع شروط ترامب، فقد تتخذ واشنطن خطوات غير مسبوقة ضد روسيا. أما إذا تجاهلت، فقد تظل العقوبات مجمدة في إطار التهديدات اللفظية فقط.

دلالات الموقف

من جهة أخرى، يرى محللون أن ربط العقوبات بتعاون الناتو يهدف إلى تعزيز الانسجام داخل الحلف. في المقابل، يعتقد آخرون أن هذه السياسة قد تؤدي إلى انقسامات بين الدول الأوروبية، خاصة تلك التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة الروسية.

كما أن الدعوة لفرض رسوم جمركية ضخمة على الصين قد تُدخل الناتو في معادلة أكثر تعقيدًا، إذ إن المواجهة مع موسكو تختلف عن المنافسة الاقتصادية مع بكين. لذلك، قد يجد الحلف نفسه أمام خيارات صعبة خلال المرحلة المقبلة.

الخلاصة

ختامًا، يمكن القول إن تصريحات ترامب الأخيرة تمثل مزيجًا من الضغط السياسي والتهديد الاقتصادي، سواء تجاه روسيا أو تجاه حلفاء الناتو أنفسهم. لذلك، فإن الأيام المقبلة قد تكشف ما إذا كان هذا الموقف مجرد ورقة ضغط جديدة في خطاب ترامب، أم أنه بداية لتحرك فعلي قد يغير قواعد اللعبة في العلاقات الدولية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com