أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، اتصالًا هاتفيًا مع أخيه السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الشقيقة. وخلال الاتصال، جرى بحث العلاقات الأخوية المتينة ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، ناقش الجانبان سبل تعزيز هذه العلاقات بما يخدم المصالح المتبادلة ويعود بالخير والنماء على الشعبين الإماراتي والعماني.
القضايا الإقليمية والدولية
علاوة على ذلك، تناول الاتصال عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن بين أبرز الموضوعات، تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة. كذلك، شددا على أهمية دعم الشعب الفلسطيني والعمل الدولي الجاد من أجل الحفاظ على «حل الدولتين».
دعم القضية الفلسطينية
على الرغم من التحديات الإقليمية، أكد سموه وأخوه السلطان هيثم أن تحقيق السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتم إلا عبر تطبيق حل الدولتين. في المقابل، شددا على أن استمرار الاحتلال يفاقم الأوضاع، بينما يظل الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار. لذلك، دعا القائدان المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود للدفع بهذا الاتجاه، باعتباره الخيار الواقعي لتحقيق سلام مستدام.
التعاون المشترك بين الإمارات وعمان
إلى جانب القضايا السياسية، ركز الاتصال على أهمية التعاون الثنائي بين الإمارات وعمان. على سبيل المثال، ناقش الجانبان سبل تطوير التعاون الاقتصادي، وتعزيز التبادل التجاري، ودعم المشاريع التنموية المشتركة. كذلك، اتفقا على ضرورة الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بما يحقق التكامل بين البلدين في مختلف المجالات.
التهاني بذكرى المولد النبوي الشريف
وبالإضافة إلى ذلك، تبادل سموه مع السلطان هيثم التهاني بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. وأعربا عن أملهما بأن تعود هذه المناسبة المباركة بالخير والبركة على الشعوب الإسلامية والعالم أجمع. كذلك، دعوا المولى عز وجل أن ينعم على البشرية بالسلام والاستقرار، مؤكدين أن القيم الإنسانية التي يمثلها هذا الحدث العظيم تشكل أساسًا لتعزيز التعايش بين الأمم.
رسالة تؤكد عمق الروابط
في النهاية، يعكس هذا الاتصال حرص القيادة في البلدين على التواصل المستمر والتنسيق المشترك تجاه مختلف القضايا. نتيجةً لذلك، يمكن القول إن العلاقات الإماراتية – العمانية تمثل نموذجًا للعلاقات العربية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. كما أن التوافق بين القيادتين يعزز من فرص الاستقرار في المنطقة ويدعم مسيرة التعاون الخليجي والعربي.
