خطف فيلم “صوت هند رجب” الأنظار في الدورة الـ 82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. فقد حصل على تصفيق متواصل دام أكثر من 20 دقيقة. وهكذا، ظهر الفيلم كأحد أبرز الأعمال تأثيرًا في المهرجان.
قصة من تسجيل حقيقي
الفيلم من إخراج التونسية كوثر بن هنية. وهو مبني على التسجيل الصوتي للطفلة الفلسطينية هند رجب (5 سنوات). الطفلة أطلقت نداء استغاثة مؤثر بينما كانت محاصرة داخل سيارة مليئة بجثامين أقاربها.
وبعد 12 يومًا من المناشدة، عُثر على هند وقد فارقت الحياة.
تفاصيل الحادث المأساوي
كانت هند تسافر مع عمها وزوجته وأطفاله الأربعة. السيارة تعرضت لإطلاق نار إسرائيلي مباشر. أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الطفلة بقيت وحيدة بين القتلى.
على سبيل المثال، أجرت قريبتها ليان حمادة (15 عامًا) اتصالًا يائسًا لطلب المساعدة، لكنها قُتلت أثناء المكالمة. كذلك، استشهد اثنان من موظفي الإسعاف أثناء محاولتهم الوصول إلى الطفلة.
حضور صوت الطفلة في الفيلم
علاوة على ذلك، قررت كوثر بن هنية إبقاء صوت هند كما هو. وقالت في مؤتمر صحفي: “حينما سمعت الصوت لأول مرة، شعرت أنه صوت غزة بأكملها تطلب النجدة”.
دقة السرد والتمثيل الفلسطيني
كما أوضحت المخرجة أنها التزمت بالتسلسل الزمني الحقيقي. وأكدت أنها حافظت على الحد الأدنى من التدخل الفني. وأسندت أدوار المسعفين لممثلين فلسطينيين، منهم سجى كيلاني وكلارا خوري وعامر حليحل.
دعم عالمي لافت
إلى جانب ذلك، حصل الفيلم على دعم نجوم عالميين مثل براد بيت وخواكين فينيكس وروني مارا كمنتجين تنفيذيين. كما حضر فينيكس ومارا العرض الأول في فينيسيا، ما أعطى العمل صدى عالميًا واسعًا.
أهمية الفيلم ورسالته
في المقابل، يرى النقاد أن الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل شهادة حية على مأساة غزة. لذلك، اعتُبر صرخة إنسانية موجهة إلى العالم كله.
أخيرًا، أثبت فيلم “صوت هند رجب” أن السينما قادرة على أن تكون قوة ناعمة لإيصال صوت الضحايا وتحريك الرأي العام.
