الخميس - 2025/10/16 12:14:52 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

بوتين يتوجه إلى الصين لحضور قمة شنغهاي واحتفالات ذكرى النصر

محتوي الخبر

يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين بدعوة رسمية من نظيره الصيني شي جين بينغ. وتستمر الزيارة أربعة أيام كاملة، من 31 أغسطس حتى 3 سبتمبر. وتأتي هذه الزيارة في توقيت مهم، إذ يجمع بوتين بين المشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون وحضور الاحتفالات الصينية بالذكرى الـ80 للنصر على اليابان.

برنامج الزيارة بالتفصيل

أوضح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن بوتين سيبدأ زيارته يوم 31 أغسطس. وخلال يومي 31 أغسطس و1 سبتمبر، يتواجد في مدينة تيانجين جنوب شرق بكين. هناك، تعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون. علاوة على ذلك، سيجري بوتين عددًا من اللقاءات الثنائية مع قادة دول مهمة، مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني محمد بزيشكيان، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.

وبالإضافة إلى ذلك، سيشارك في القمة أكثر من 20 قائدًا من الدول الأعضاء والشركاء والمراقبين. كما يحضرها أيضًا رؤساء عشر منظمات دولية. وهذا يعكس الأهمية الاستراتيجية لمنظمة شنغهاي ودورها المتنامي في الساحة الدولية.

المحادثات الروسية الصينية

في 2 سبتمبر، ينتقل الرئيس بوتين إلى العاصمة بكين. وهناك، يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ في محادثات ثنائية وموسعة. ومن المتوقع أن تشمل هذه المحادثات ملفات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا العالمية والإقليمية.

وعلاوة على ذلك، سيشارك بوتين في لقاء ثلاثي يجمعه بالرئيس الصيني ورئيس منغوليا. ومن المقرر أن يبحث القادة الثلاثة آفاق التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل.

لقاءات إضافية مع قادة العالم

إلى جانب اللقاءات الرئيسية، يلتقي بوتين خلال هذه الأيام بعدد من الزعماء الآخرين. على سبيل المثال، رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، ورئيس صربيا، ورئيس أوزبكستان. وبهذا، تعكس الزيارة كثافة الحوارات الروسية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

احتفالات الذكرى الـ80 للنصر

في الثالث من سبتمبر، يحضر الرئيس الروسي كضيف رئيسي فعاليات الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وتقام هذه الفعاليات في ساحة تيانانمن الشهيرة بالعاصمة بكين. وبعد الاحتفالات، يلتقي بوتين برئيسي الكونغو وفيتنام.

ومن الجدير بالذكر أن الصين تقيم مراسم الاحتفال بعيد النصر في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني بحضور 26 قائدًا من قادة العالم، بينهم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الإيراني.

الاتفاقيات المنتظرة

أعلن أوشاكوف أن موسكو وبكين ستوقعان نحو 20 وثيقة تعاون خلال هذه الزيارة. وتغطي هذه الوثائق مجالات متنوعة، مثل التجارة والطاقة والاستثمار. لذلك، من المتوقع أن تعزز الزيارة العلاقات الثنائية وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما أشار أوشاكوف إلى أن روسيا تدرس إمكانية عقد لقاء ثنائي بين بوتين وزعيم كوريا الشمالية على هامش الاحتفالات. وهذا يؤكد أن بكين تمثل منصة مهمة للحوار بين قادة دول ذات نفوذ عالمي وإقليمي.

غياب الغرب عن الاحتفالات

على الرغم من المشاركة الواسعة من جانب قادة آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، إلا أنه من غير المتوقع حضور أي زعيم من الولايات المتحدة أو من الدول الأوروبية الكبرى. وهذا يعكس الانقسام الجيوسياسي الحالي. في المقابل، يبرز الدور الصيني والروسي في بناء تحالفات بديلة في مواجهة الغرب.

أهمية الزيارة

ختامًا، يمكن القول إن زيارة بوتين إلى الصين ليست مجرد حضور لاحتفالات تاريخية. بل تمثل خطوة استراتيجية لترسيخ التعاون الروسي الصيني في مواجهة التحديات الدولية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المشاركة في قمة شنغهاي واللقاءات الثنائية والجماعية ستمنح موسكو فرصًا جديدة لتوسيع نفوذها وتعزيز موقعها في النظام العالمي.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com