شهدت محافظة مطروح حادثًا خطيرًا، حيث انقلبت أربع عربات من قطار “مطروح – القاهرة” بالقرب من قرية فوكة التابعة لمركز الضبعة. جاء الحادث بينما كان القطار في طريقه إلى العاصمة، ما تسبب في حالة من الذعر بين الركاب.
وصول الإسعاف بسرعة
قال أحد ركاب القطار إن سيارات الإسعاف وصلت إلى موقع الحادث بسرعة لافتة. وأوضح أن الأطقم الطبية بدأت فورًا في نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة. علاوة على ذلك، أكد أن سرعة الاستجابة ساعدت في تقليل حجم الخسائر.
تدخل قوات الأمن والحماية المدنية
بالإضافة إلى ذلك، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحادث. كما وصلت فرق من الشرطة لتأمين المنطقة وتنظيم حركة المرور. في المقابل، بدأت الجهات المختصة في رفع العربات المتضررة لتأمين خط السكة الحديد. ونتيجةً لذلك، جرى العمل على إعادة الحركة تدريجيًا.
وزارة الصحة تعلن المتابعة
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبدالغفار، إن الوزارة تقوم حاليًا بحصر الحالات المصابة. وأضاف أن الوزارة ستصدر بيانًا تفصيليًا قريبًا. كذلك شدد على أن المستشفيات في مطروح والقاهرة في حالة طوارئ لاستقبال أي مصاب إضافي.
شهادات من الركاب
وأشار بعض الركاب إلى أنهم شعروا باهتزاز قوي قبل الانقلاب مباشرة. ثم انحرفت العربات فجأة وسقط بعضها خارج القضبان. وأوضح آخرون أن حالة من الفوضى والهلع سيطرت على المكان، بينما حاول الركاب مساعدة المصابين قبل وصول الإسعاف. علاوة على ذلك، لفت بعض الشهود إلى تعاون الأهالي في المنطقة مع رجال الأمن.
إجراءات عاجلة في المنطقة
كما أكد مصدر بمحافظة مطروح أن المحافظة رفعت درجة الاستعداد القصوى. وأضاف أن الأجهزة التنفيذية تتابع الموقف لحظة بلحظة. وبسبب الحادث، جرى التنسيق مع هيئة السكة الحديد لتوفير وسائل بديلة لنقل الركاب. على سبيل المثال، تم تخصيص أتوبيسات لنقل المسافرين من مطروح إلى القاهرة.
التحقيقات الأولية
أوضح مصدر بهيئة السكة الحديد أن لجنة فنية بدأت في فحص موقع الحادث. وتهدف اللجنة إلى تحديد أسباب الانقلاب بدقة. كذلك جرى استدعاء فرق الصيانة لرفع العربات وإصلاح القضبان. ومن المتوقع أن تصدر الهيئة تقريرًا أوليًا خلال الساعات المقبلة. في المقابل، يرى بعض الخبراء أن الحادث قد يكون نتيجة خلل فني أو خطأ بشري.
ردود فعل محلية
بينما عبّر أهالي مطروح عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث، شددوا على أهمية تطوير منظومة السكك الحديدية. كما دعوا إلى زيادة إجراءات الأمان وتكثيف الصيانة الدورية. نتيجةً لذلك، ارتفعت الأصوات المطالبة بتسريع مشروعات تحديث القطارات. علاوة على ذلك، أشار البعض إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن أي تقصير.
جهود مستمرة
وأكدت وزارة النقل أنها تتابع الموقف عن قرب. كما أرسلت فرقًا ميدانية لمتابعة عمليات الإنقاذ. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الوزارة أن الأولوية هي إنقاذ الأرواح وإعادة تشغيل الخط بأسرع وقت. في الوقت نفسه، تعمل غرفة الأزمات بالمحافظة على التنسيق مع كل الجهات المعنية.
ختام
في النهاية، يعكس حادث قطار مطروح – القاهرة أهمية تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية في مصر. كما يؤكد ضرورة الاستمرار في تحديث المنظومة لضمان سلامة الركاب. وبالإضافة إلى ذلك، تبقى أعين المواطنين معلقة على نتائج التحقيقات لمعرفة السبب الحقيقي. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، يظل ملف حوادث القطارات من أبرز التحديات أمام الحكومة.