ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالًا من رئيس كوريا لي جاي ميونغ، جرى خلاله بحث العلاقات التاريخية وآفاق التعاون المستقبلي.
الإشادة بالعلاقات التاريخية بين البلدين
في بداية الاتصال، أعرب الجانبان عن تقديرهما للعلاقات التاريخية بين السعودية وكوريا، مؤكدين أنها قاعدة صلبة للتعاون المشترك.
شدد الطرفان على أهمية استمرار التواصل وتبادل الزيارات بين القيادات لتعزيز التفاهم ودعم المصالح المشتركة.
بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية
بعد ذلك، تناول الاتصال بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم التطلعات المشتركة للبلدين.
أكد ولي العهد السعودي ورئيس كوريا أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات في الطاقة والصناعة والتكنولوجيا.
وعلاوة على ذلك، أشار الجانبان إلى أهمية الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز التنافسية الاقتصادية.
التعاون في مجالات التنمية المستدامة والابتكار
أكد الطرفان أهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة في مجالات التنمية المستدامة والبحث العلمي والابتكار. كما أبديا اهتمامًا بالمشروعات التي تجمع بين الابتكار التكنولوجي والحلول البيئية، بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية.
فرص التعاون الاقتصادي والتنموي
بحث ولي العهد السعودي ورئيس كوريا سبل التعاون التي تفتح آفاقًا أوسع للتكامل الاقتصادي، وأبدى الجانب الكوري اهتمامًا بالمشاركة في مشروعات رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية الشاملة.
وفي المقابل، رحب الجانب السعودي بالشركات الكورية الراغبة في الاستثمار بالمملكة، خاصة في قطاعات النقل، والطاقة المتجددة، والصناعات المتقدمة.
دعم الشراكات الاستراتيجية
تم أيضًا بحث دعم الشراكات الاستراتيجية في التعليم والتدريب وتنمية الكوادر البشرية عبر برامج التبادل الأكاديمي والدورات التدريبية المشتركة.
ناقش الجانبان أيضًا التعاون في مجالات الأمن السيبراني والتحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية الرقمية، لما لها من دور محوري في دعم الاقتصاد الرقمي العالمي.
تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية
ولم يقتصر الاتصال على الجوانب الاقتصادية فقط، بل تطرق أيضًا إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعبين السعودي والكوري.
وعلى سبيل المثال، تم بحث تنظيم الفعاليات المشتركة، مثل المهرجانات والمعارض الفنية، بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتعميق التفاهم الإنساني بين الجانبين.
كما أشار الطرفان إلى أهمية السياحة المتبادلة ودورها في تقوية الروابط الشعبية وتعريف كل طرف بالثقافة والتاريخ العريق للطرف الآخر.
تطلعات نحو مستقبل مشترك
في ختام الاتصال، شدد ولي العهد السعودي ورئيس كوريا على مواصلة العمل المشترك لفتح آفاق تعاون جديدة وتعزيز المصالح المشتركة ودعم استقرار وازدهار المنطقة والعالم.
ولذلك، اتفق الجانبان على مواصلة المشاورات الدورية وتكثيف الجهود لإزالة معوقات الاستثمار والتبادل التجاري، بما يحقق أهداف الخطط التنموية للبلدين.